كشف فريق من العلماء عن اختراق بسيط يمكن اعتماده أثناء النوم يساعد على جعلنا نشعر بمزيد من اليقظة في صباح اليوم التالي.
وقال العلماء إن ارتداء قناع العين أثناء النوم سيعزز من يقظة النائم في اليوم التالي.
ووفقا للفريق الذي اختبر هذه النظرية، فإن حجب الضوء ببساطة، سواء من مصابيح الشوارع أو الإلكترونيات أو ضوء الشمس، سيساعد في تجنب الترنح والتعب.
ووصفت فيفيانا جريكو مؤلفة الدراسة بأن هذه الحيلة "حل فعال وغير مكلف".
وللتحقق مما إذا كان ارتداء قناع العين يحدث فرقا، أجرى خبراء من جامعة كارديف سلسلتين من التجارب شملت ما مجموعه 124 متطوعا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما.
وطلب من 89 مشاركا في التجربة الأولى ارتداء أقنعة للعين أثناء النوم كل ليلة لمدة أسبوع، ثم خلال الأسبوع الثاني، ناموا من دونه.
وطُلب من المتطوعين النوم في منازلهم والالتزام بوقت نومهم المعتاد، حتى لا يغيروا أسس الدراسة.
وتم إجراء التجارب خلال فصل الصيف لأن جريكو وفريقها "اشتبهوا في أن قناع العين سيكون أكثر فائدة عندما يكون الفجر مبكرا".
وفي صباح اليومين السادس والسابع، طُلب من المشاركين إجراء ثلاثة اختبارات مختلفة لقياس قوة أدمغتهم.
وأظهرت النتائج أن المشاركين حققوا أداء أفضل في التدريبات المعرفية (مثل مهمة ربط الكلمات)، ووقت رد الفعل الذي كان أفضل قليلا بنحو 10 مللي ثانية، خلال الأسبوع الذي ارتدوا فيه أقنعة العين.
ومع ذلك، لم يكن للأقنعة أي تأثير حقيقي في الاختبار الثالث لفحص تعلم المهارات الحركية والذي تضمن النقر على لوحة مفاتيح الكمبيوتر بأسرع ما يمكن.
وشهدت التجربة الثانية 35 مشاركا ارتدوا جهازا يراقب نومهم. وطُلب منهم وضع مقياس ضوئي على وسائدهم، للسماح لجريكو وفريقها بتسجيل شدة الضوء عندما يستيقظ المشاركون.
وأمضى المشاركون ليلتين ارتداء قناع العين، ثم تليهم ليلتين أخريين يرتدون فيها أقنعة مقطوعة حتى لا تحجب أي ضوء.
ولم تظهر يوميات النوم أي اختلافات في ساعات النوم أو جودة التقييم الذاتي بين ارتداء القناع من عدمه، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Sleep.
وقالت جريكو لـ PsyPost: "تتحدث نتائجنا عن أوقات رد الفعل المحسّنة وأداء الذاكرة المحسّن. تداعيات نتائجنا مهمة في العديد من المهام النهارية مثل قيادة السيارة أو أي سياق تعليمي أو ثقافي يتطلب التعلم".
وافترض الفريق أن الأقنعة تساعد الأشخاص الذين ينامون على قضاء المزيد من الوقت في أعمق مرحلة من النوم التي يشار إليها أيضا باسم نوم الموجة البطيئة والذي يُعتقد أنها مهمة لمعالجة المعلومات الجديدة وتقوية الذاكرة.
وتشير الدراسات إلى أن هذه المرحلة من النوم، التي تمثل خمس وقت النوم، تعيد الروابط بين خلايا الدماغ التي يمكن أن تكون طاغية أثناء الاستيقاظ. ويعتقد الخبراء أن هذه العملية تساعد على تسهيل التعلم.
المصدر: ديلي ميل