يلجأ كثيرون إلى تناول مساحيق البروتين ظنا منهم أنه أفضل الطرق للحصول على البروتين وبناء العضلات. فما مدى مصداقية ذلك؟ وهل لمسحوق البروتين أضرار؟
مساحيق البروتين هي أشكال مسحوقية من البروتين يصنع أغلبها من النباتات (فول الصويا أو البازلاء أو الأرز أو البطاطس) أو البيض أو الحليب، وذلك وفقا لجامعة هارفارد.
وقد تحتوي المساحيق على مكونات أخرى مثل السكريات المضافة والنكهات الاصطناعية والمكثفات والفيتامينات والمعادن، كما تتراوح كمية البروتين في المغرفة الواحدة بين 10 إلى 30 غراما.
وتحتوي المكملات المستخدمة لبناء العضلات على بروتين أكثر نسبيا، بينما تحتوي المكملات المستخدمة لفقدان الوزن على نسبة أقل نسبيا.
هل نحتاج لتناول مسحوق البروتين لبناء العضلات؟
من المؤكد أن البروتين مكون ضروري لبناء العضلات والحفاظ عليها وقوة العظام والعديد من وظائف الجسم، لكن يمكن الحصول على كمية كافية من البروتين من الغذاء الطبيعي، مثل البقول ومنتجات الألبان واللحوم، ويمكن لجسمك الحصول على كل البروتين المطلوب لبناء عضلاته من هذه المصادر الطبيعية.
ما أضرار مكمل البروتين الغذائي؟
هناك مشاكل عديدة في مسحوق البروتين:
أولا: زيادة الوزن
يمكن أن يؤدي تناول مسحوق البروتين لزيادة الوزن على شكل دهون، وليس عضلات. هذا يحدث إذا تناول الشخص مسحوق البروتين بدون ممارسة القدر الكافي من التمارين الرياضية، وكان مجموع السعرات التي أخذها أكثر من حاجته.
إذ يحتوي البروتين على سعرات حرارية، ويدخل دورة الأيض في الجسم، ويمكن تحويل الفائض منه إلى دهون.
أيضا قد يفاجئك أن مسحوق البروتين لا يحتوي فقط على بروتينات، بل أيضا قد يحتوي على نسبة عالية من السكريات، وهذا يعني المزيد من السعرات الحرارية.
ثانيا: الكلى
عموما تحتاج النساء إلى 46 غراما يوميا من البروتين، ويحتاج الرجال 56 غراما. بالمقابل تحتوي مغرفة واحدة من مسحوق البروتين على 20-25 غراما، هذا يعني أنك بسهولة قد تتجاوز حاجتك اليومية.
إذا كنت تتناول مسحوق البروتين فقد ينتهي بك الأمر إلى إدخال كمية كبيرة لجسمك، وهذا يضع حملا كبيرا على الكلى، وهو أمر ربما تكون له آثار سلبية على المدى البعيد.
ثالثا: السموم
في العام 2018، أصدرت مجموعة "كلين لايبل بروجيكت" (Clean Label Project) غير الربحية تقريرا عن السموم في مساحيق البروتين. وفحص الباحثون 134 منتجا بحثا عن 130 نوعا من السموم ووجدوا أن العديد من مساحيق البروتين تحتوي على معادن ثقيلة (الرصاص والزرنيخ والكادميوم والزئبق)، و"بيسفينول إيه" الذي يستخدم في صناعة البلاستيك.
الخلاصة
لا تتناول مسحوق البروتين إلا تحت الإشراف الطبي، وإلا قد تتعب الكلى وينتهي بك المطاف إلى كرش صغيرة تظهر لك فجأة عوضا عن العضلات.
مصادر طبيعية للحصول على البروتين:-
- بيضة (6 غرامات).
- 6 أونصات -الأونصة تساوي 28 غراما- من الزبادي (18 غراما).
- حفنة من المكسرات (4-7 غرامات).
- كوب حليب (8 غرامات).
- 2 أونصة دجاج مطبوخ (14 غراما).
(الجزيرة)