أثار مقتل امرأة، تبلغ من العمر 20 عامًا، بعدما سحلتها "جرتها" سيارة لمدة ساعة تقريبًا بعد اصطدامها بـ"سكوتر" كانت تستقله غضبا واسعا في الهند، ودعوات إلى تحقيق العدالة.
 
وكانت المرأة على متن السكوتر في طريقها إلى المنزل من العمل، في الساعات الأولى من يوم رأس السنة الجديدة، عندما اصطدمت بها السيارة.
 
وأفادت تقارير إخبارية أن سائق السيارة وأربعة ركاب، كلهم ​​من الذكور، لم يتوقفوا بعد الاصطدام، وإنما سحلوا جسمها لأميال في شوارع خارج العاصمة دلهي.
 
وأثار الحادث صدمة بالهند، وتصدر عناوين الصحف في البلد الذي تعد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق فيه، من بين أعلى المعدلات في العالم.
 
ويُقتل حوالي 150 ألف شخص على الطرق كل عام في الهند، بحسب "غارديان" البريطانية.
 
ووصف نائب رئيس وزراء دلهي، مانيش سيسوديا، الحادث، بأنه مثال على "القسوة الشديدة".
 
وقال: "حتى لو علقت [قطعة] من البوليثين أو قطعة من الورق في السيارة، يكتشف السائق ذلك. أوقفوا السيارة وافحصوا الأمر. هذا الحادث مثال على القسوة المفرطة (..) الاعتقاد بأن ركاب السيارة لم يدركوا أن امرأة عالقة تحتها ليس سوى قسوة وجهل"، حسبما نقلت صحيفة "إنديان إكسبرس".
 
وأوضح سيسوديا أن المرأة كانت المعيل الوحيد لأسرتها، وأن والدتها مريضة، ووعد بدعم الأسرة.
 
وكشف تشريح الجثة أن "الصدمة، والنزيف بعد إصابة الرأس والعمود الفقري وعظم الفخذ الأيسر والأطراف السفلية"، كانت السبب المبدئي للوفاة، حيث وجدت 40 إصابة خارجية على جسم الضحية.
 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قالت عائلة الضحية إنها تعرضت لاعتداء جنسي، قائلة إن "جسدها كان عاريا" عندما تم العثور عليه، لكن الشرطة قالت إن تشريح الجثة لم يكشف عن آثار تشير إلى اعتداء جنسي.
 
وادعى ركاب السيارة أنهم لم يدركوا أن جثة المرأة قد علقت أسفل سيارتهم، قائلين إن نوافذ السيارة كانت مغلقة بينما كانوا يستمعون لموسيقى صاخبة.
 
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه تم توجيه تهمة القتل العمد، والتسبب في الوفاة من جراء الإهمال.


المصدر: مواقع إلكترونية