هل تحتاج إلى طريقة لتقليل تشتت الانتباه الذي يحدث عند التحقق من التنبيهات التي تصلك من هاتك المحمول؟ وهل هناك طريقة فعالة لفعل ذلك من دون أن تفوتك أشياء مهمة؟
تشير دراسات علمية إلى أن مستخدمي الهاتف المحمولة يشعرون بنوع من "الإثارة" عن سماع أصوات التنبيهات التي تأتي للهاتف، وهو نفس شعور المقامرين عند سماع آلة البوكر، وفق ماء جاء في تقرير لشبكة "سي أن أن" عن الموضوع.
ويشير التقرير إلى أن الشخص العادي، وفق بعض التقديرات، يتحقق من الهاتف حوالي 85 مرة يوميا، وذلك بمعدل مرة كل 15 دقيقة تقريبا، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يتشتت انتباهك كل 15 دقيقة أثناء العمل أو الدراسة.
وتكمن المشكلة في أن الأمر قد يستغرق دقائق عدة لاستعادة التركيز بالكامل، وهناك أدلة علمية على أن الإشعارات تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وضعف التركيز وزيادة الإلهاء في العمل والمدرسة.
لكن حل هذا الأمر لا يمكن أن يكون في إبقاء الهاتف على وضعية "صامت"، لأنه ربما لن يكون حلا عمليا، كما أن مجرد وجود الهاتف، سواء كان صامتا أم لا، يكفي لصرف الانتباه.
والحل الذي نحتاجه، وفق التقرير، هو تغيير السلوك وقد يستغرق الأمر عدة محاولات لرؤية تغيير دائم تماما مثلما نفعل مع محاولة الإقلاع عن التدخين أو البدء في إنقاص الوزن.
ويمكن البدء بإيقاف تشغيل جميع الإشعارات غير الأساسية، ثم اتباع ما يلي:
- اشحن هاتفك طوال الليل في غرفة مختلفة عن غرفة نومك، لأن الإشعارات قد تمنعك من النوم ويمكن أن توقظك طوال الليل.
- توقف عن الرغبة في التحقق من إشعار ما، وقرر بقوة ما إذا كانت ستفيدك في تلك اللحظة. على سبيل المثال، عندما تلتفت إلى هاتفك، توقف واسأل نفسك ما إذا كان هذا الإجراء يخدم غرضا آخر غير الإلهاء.
- جرب "طريقة البومودورو" وهي طريقة لإدارة الوقت عن طريق تقسيم وقت العمل إلى فترات زمنية، مدة الواحدة منها 25 دقيقة، ويفصل فيما بينها فترات راحة قصيرة. وبالنسبة لتطبيق ذلك على استخدام الهاتف، قسم وقت تركيزك إلى أجزاء يمكن التحكم فيها (25 دقيقة)، ثم قم بمكافأة نفسك باستراحة قصيرة (للتحقق من هاتفك).
ويمكن زيادة المدة الزمنية للتركيز على المهام تدريجيا. وقد يحتاج الأمر بعض الوقت للتدريب على التركيز في المهام، إذا كنت من مدمني التحقق من الهاتف.
المصدر: الصحافة الأمريكية