يتسبب الطقس البارد في تشنج الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم، وهذا بدوره يسبب برودة اليدين والقدمين، وهو ما يمكن مكافحته بارتداء القفازات والجوارب وغيرها.
لكن الدكتورة سارة بروير، أوضحت أن برودة اليدين والقدمين يمكن أن تكون مرتبطة بعدد من المشاكل الصحية المؤلمة الشائعة، بما في ذلك تورم الأصابع، والدوالي، ومتلازمة رينود.
وقالت الدكتورة بروير: "ترتبط كل هذه المشاكل بضعف الدورة الدموية، والتي يمكن تحسينها من خلال تغييرات بسيطة يمكن تحقيقها في نمط العيش".
ولمكافحة ضعف الدورة الدموية، أوصت الدكتورة بروير بما يلي:
- إبقاء اليدين والقدمين والرأس دافئين وجافين قدر الإمكان
- تجنب الملابس الضيقة والمقيدة
- التخلص من الوزن الزائد
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا
- الاستمرار في الحركة وتجنب الهمود لفترات طويلة
وإذا كنت تعاني من تورم الأصابع أو متلازمة رينود، فإن الدكتورة بروير توصي بتجنب التغيرات المفاجئة أو الشديدة في درجات الحرارة.
ويمكن أن يلعب الطعام أيضا دورا مهما في معالجة ضعف الدورة الدموية. وهنا أوضحت الدكتورة بروير أنه يمكن تحسين النظام الغذائي الصحي والمتوازن الذي يحتوي على ما لا يقل عن خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميا وعن طريق إضافة حصتين على الأقل من الأسماك الزيتية كل أسبوع: "الأسماك الزيتية الغنية بأوميغا 3 لها تأثير في سيولة الدم التي يمكن أن تحسن الدورة الدموية في اليدين والقدمين".
وكشفت أخصائية التغذية إيما روس من A.Vogel أن هناك مجموعة من "الأطعمة الفائقة" ذات الخصائص المعززة للدورة الدموية المثبتة علميا: "بعض الأطعمة أفضل من غيرها للحفاظ على تدفق دم صحي. التوت الأسود والفلفل الحار والأسماك الغنيّة بزيوت أوميغا 3، مثل السلمون والرنجة والثوم، وهو مميع طبيعي للدم، والزنجبيل والبرتقال وبذور اليقطين والمكسرات والبطيخ. جميعها تساعد على تحسين الدورة الدموية".
وأشارت الدكتورة بروير إلى أن المكملات الغذائية قد تساعد في تحسين الدورة الدموية العامة إذا كنت تعاني من التدفق المقيد للدم، خاصة في فصل الشتاء.
ويمكن لبرودة اليدين والقدمين أن تكون أيضا أحد أعراض أمراض الشرايين الطرفية، والتي تقلل من تدفق الدم إلى أطراف الجسم بسبب تصلب الشرايين وتكسّرها.
ويمكن أن تؤدي هذه الحالة الطويلة الأمد إلى حدوث تقلصات في عضلات ربلة الساق تُعرف باسم العرج المتقطع وتقرحات الساق، وفي الحالات القصوى، البتر.
وقالت الدكتورة بروير: "مرض الشرايين المحيطية يصبح أكثر شيوعا مع التقدم في العمر. ويتم تسريعه بالتدخين، في حين أن مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد، تزيد جميعها أيضا من خطر الإصابة بأمراض الشرايين الطرفية".
وأضافت: "للمساعدة على منع هذه الحالة المزمنة - أو تخفيف الأعراض - من المهم التوقف عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي قليل الملح / قليل الدسم / غني بالألياف والحفاظ على وزن صحي".
ويمكن أن تزيد المواد الكيميائية الموجودة في الزعرور، من قوة وكفاءة عمل ضخ القلب، ونتيجة لذلك، قد يساعد في تخفيف مشاكل الدورة الدموية، بما في ذلك تلك المرتبطة بأمراض الشرايين الطرفية.
وأوضحت الدكتورة بروير: "بالإضافة إلى إبطاء تراكم اللويحات التي تسبب أمراض الشرايين المحيطية، بل وربما عكس ذلك، يمكن لمستخلص الزعرور أيضا توسيع الشرايين وإرخاء الأوعية الدموية، ما يسمح للدم بالمرور بحرية إلى اليدين والقدمين".
المصدر: إكسبريس