إذا كنت تعتقد أن الشخير أمر طبيعي فأنت مخطئ. فعندما لا يمر الهواء بشكل صحيح عبر الأنف أو الفم ينتج صوت أجش وتسمى هذه الظاهرة بالشخير. كثير من الناس يشخرون أثناء النوم وهو ما قد يكون طبيعيًا أو مرتفعًا، ولكن الشخير المزمن هو علامة على حالة مزمنة تسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي. يمكن أن يكون لهذا تأثير طويل المدى على أجزاء أخرى من الجسم وخاصة الرئتين والقلب.
ومن أجل إلقاء الضوء على هذه الحالة الصحية، شرح الدكتور سودارشان. ك. س استشاري أمراض الرئة بمستشفى Cunningham Road ببنغالور «قد لا يعاني جميع من يشخرون من توقف التنفس أثناء النوم، ولكن يجب فحص أنفسهم إذا كان الشخص يعاني من الاختناق والشخير والأرق والنعاس المفرط أثناء النهار وما إلى ذلك.
والشخير المزمن مع انقطاع النفس أثناء النوم يتسبب في إمداد أقل بالأكسجين للأعضاء الحيوية مثل الرئتين والقلب والدماغ، ما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط ومرض السكري المبكر وغير المنضبط وقلة الاهتمام بالعمل وحوادث المرور على الطرق»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
أثر الشخير المزمن على القلب والرئتين
يمكن أن تحدث حالات أكثر شدة مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي وفشل القلب العالي والسكتة الدماغية والسكتة القلبية المفاجئة وعدم انتظام ضربات القلب في المرضى الذين لم يتم تشخيصهم مبكرًا. وان العوامل المسببة لهذا المرض هي السمنة وعادات النوم غير المنتظمة وتشوهات الفك واللحمية المزمنة والتهاب اللوزتين عند الأطفال.
ويوضح الدكتورة آ. جاياشاندرا المدير السريري رئيس القسم أخصائي أمراض الرئة التدخلي الأول بمستشفيات CARE بحيدر آباد «أن الشخير أثناء النوم يحدث عندما يكون هناك ضيق أو انسداد في الممرات الهوائية، خاصة في الجهاز التنفسي العلوي. ويحدث هذا غالبًا مع الأشخاص المصابين بالسمنة وله تأثير كبير على القلب والرئتين».
مشاكل الشخير والنوم
هناك فرصة كبيرة لانخفاض مستويات الأكسجين ونوعية النوم الضعيفة عندما يشخر الشخص. وفي الحالات الشديدة، يتعرض لتأثير الاختناق الذي ينتج عنه إثارة مفاجئة تزعج نمط النوم. وغالبًا ما يكون الشخص متعبًا وخاملًا وناعسًا مما يعيق حياته المهنية والشخصية. وان أحد الآثار الجانبية الشائعة التي يصابون بها هو ارتفاع ضغط الدم. وإلى جانب ذلك، يمكن أن يؤدي الشخير المزمن في بعض الأحيان إلى سلسلة من الأحداث القلبية ويسبب الموت المفاجئ.
كيف تتحكم بالشخير المزمن؟
إنها خرافة أنه لا يمكنك التخلص من الشخير. فمن خلال النهج والعلاج السريري الصحيح من الممكن إدارة الشخير.
ولحل الشخير، قد يحتاج المرء إلى استخدام أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي مثل أجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) وأجهزة ضغط مجرى الهواء الإيجابي ثنائي المستوى (BiPAP) والتي ستساعد الشخص على التنفس بشكل أفضل أثناء النوم وتقلل من الشخير.
واعتمادًا على سبب الشخير، قد يحتاج بعض الأشخاص أيضًا إلى تصحيح جراحي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة بانتظام وتصحيح الوضع السيئ وعلاج الحساسية يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم وتقليل نوبات الشخير.
(الشرق الأوسط)