قالت صحيفة The Sun البريطانية في تقرير نشرته السبت 20 أغسطس/آب 2022 إن مدينة كومبريان، البريطانية تواجه أزمة اقتصادية كبيرة منذ تفشي فيروس كورونا؛ ما سمح لتجار المخدرات بالانتشار في المدينة.
فعلى لسان أحد سكانها الذين يواجهون أزمة اقتصادية طاحنة بجانب تهديدات تجار المخدرات، يقول: "مرحباً بكم في الجحيم"، بينما يصطحب ابنه الصغير في نزهة حول جزيرة بارو في بارو إن فورنيس الساحلية.
تقع مدينة كومبريان بين البحر الأيرلندي وشبه جزيرة ليك ديستريكت، وتصنف على أنها واحدة من أكثر المدن حرماناً في إنجلترا من قبل مكتب الإحصاء الوطني، فبعد أن ظهر التأثير المدمر لـ Covid وأزمة تكلفة المعيشة، كانت المدينة من أوليات المدن التي أعلنت حالة طوارئ الفقر.
حيث تم إغلاق أكثر من نصف شارع التسوق المركزي، والعديد من النوافذ المتبقية متصدعة؛ مما يوفر منظراً متقطعاً للكتابات على الجدران، وطفايات حريق مكسورة، والقمامة متناثرة داخل المتاجر المهجورة.
في غضون ذلك، تواصل الشرطة محاربة عصابات المخدرات المتفشية التي أكسبت بارو في عام 2018 وصف "المدينة البنية الأكثر شهرة في بريطانيا".
قال ساكن آخر، لم يرغب في ذكر اسمه لأنهم يعملون في مجال التعليم، إن الأمور في بارو كانت صعبة قبل أن تبدأ الأسعار في الارتفاع. سوف تكافح العائلات أكثر مما كانت عليه من قبل.
من جانبه، يقول الأب جايسون أحد سكان المدينة: "الأطفال هم الذين يعانون مما يحدث في المدينة، إنهم يشعرون بالملل. لقد مروا بمراحل من العنف المنتشر في المدينة من تحطيم النوافذ، ثم رسم الجرافيتي في مكان آخر".
يذكر أنه وفي عام 2018 كان لدى بارو، التي يبلغ عدد سكانها 67000 نسمة، تاسع أعلى معدل للوفيات من المواد الأفيونية في إنجلترا وويلز- أي أكثر من ضعف المعدل الوطني، وقد اضطر المئات إلى الهروب من المدينة بسبب تجار المخدرات.
بعد ذلك بعامين، وصفتها صحيفة صنداي تايمز بأنها "عاصمة المخدرات في الشمال"، زاعمة أن الناس هنا أكثر عرضة للوفاة من المخدرات من أولئك الذين يعيشون في مانشستر أو ليفربول أو لانكستر.
كذلك وفي عام 2021 توفي 12 شخصاً بسبب وفاة مرتبطة بالمخدرات؛ العام السابق كان 17، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء الوطني، ويتم تهريب المواد غير القانونية، وخاصة الكوكايين والهيروين، عبر الساحل من ليفربول ومانشستر إلى المدينة المتعثرة.
المصدر: الصحافة البريطانية