توفيت الشابة اللبنانية هناء خضر اليوم (الأربعاء)، متأثرة بحروق أُصيبت بها قبل نحو أسبوعين، بعدما عنّفها زوجها وأضرم النار فيها لرفضها إجهاض جنينها.
وشيّع جثمان الضحية، ابنة الـ21 عاما، إلى مثواها الأخير في بلدتها المقيبلة في منطقة وادي خالد الحدودية (شمال) في أجواء من الحزن والغضب التي خيّمت على العائلة والأهالي الذين استنكروا وأدانوا هذه الجريمة، مجدّدين مطالبة القضاء المختص بمعاقبة الجاني.
وفي تفاصيل الحادث حسبما أوردتها وسائل إعلام محلية، فإن هناء الأم لطفلين كانت حاملًا في شهرها الخامس، وأراد زوجها عثمان عكاري الذي يعمل سائق سيارة أجرة أن يتخلص من جنينها رغم أنها في شهرها الخامس. وذلك بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة.
وبعد رفضها الإجهاض، أقدم الزوج على ضربها على بطنها بقوة بهدف إجهاضها ليرتكب بعدها جريمته، ويفتح قارورة غاز مضرما النار بجسدها. فهاجمه الجيران وانهالوا عليه ضرباً.
وأصيبت هناء بحروق التهمت كامل جسدها من الدرجة الثالثة وما فوق، وقد أسقطت جنينها جرّاء العنف الشديد الذي تعرّضت له من قبل زوجها، وكان وضعها الصحي خطيرا جدًا حيث كانت ترقد في مستشفى السلام لأيام خضعت خلالها لعمليات جراحية.
وبحسب وسائل الإعلام، أقدمت القوى الأمنية على توقيف الجاني.
وتتزايد جرائم العنف الأسري في لبنان، حيث أُطلقت العام الماضي حملة بعنوان «اسمها جريمة» على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبة الناشطين بملاحقة ومحاكمة الفاعلين.
وكانت قوى الأمن الداخلي رصدت العام الماضي، ارتفاعاً لامس الـ100 في المائة في عدد اتصالات شكاوى العنف الأسري الواردة على الخط الساخن 1745، مقارنة مع العام الذي سبقه.
وذكرت حينها قوى الأمن مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية أن الخط الساخن يأتي استكمالاً لتفعيل تطبيق القانون 293 لحماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري. الذي عدّله المجلس النيابي مؤخراً وجعل تدابير الحماية التي ينص عليها أكثر شمولاً.
ويفيد تقرير للأمم المتحدة بأن 37 في المائة من النساء العربيات تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن، في ظل وجود مؤشرات على أن النسبة قد تكون أعلى.