دراجة نارية مشتعلة، رأس خنزير، جرذان، هي من أغرب الأشياء التي ألقاها الجمهور على لاعبي كرة القدم في المباريات، لتصبح لحظات لا تُنسى في عالم "الساحرة المستديرة" المليء بالإثارة.
لطالما شهدت مباريات كرة القدم الكثير من الأشياء الغريبة والطريفة، بفعل التعصُّب الأعمى في المدرجات خلال اللقاءات الحاسمة والمصيرية.
لكن الأمر قد يتحوّل إلى جنون حقيقي عندما يتم إلقاء أشياء غير معتادة على اللاعبين في المباريات، وهو ما لم يكن يتخيله أحد.
رأس خنزير.. من أغرب الأشياء التي ألقاها الجمهور
بداية الجنون كان في الدوري الإيطالي، وتحديداً خلال لقاء إنترميلان وأتالانتا عام 2001، عندما أحرقت جماهير "النيراتزوري" دراجة نارية، قبل أن تلقيها في الملعب.
وقتها خطف جمهور إنترميلان الأضواء بهذا الموقف خلال اللقاء، رغم أن الفريق حسم المباراة في النهاية لصالحه بنتيجة 3-0.
وفي عام 2002 وخلال مباراة "الكلاسيكو" بين برشلونة وريال مدريد، لم يجد أنصار الفريق "الكتالوني" طريقة للانتقام من نجم فريقهم السابق البرتغالي لويس فيغو، سوى إلقاء رأس خنزير عليه.
وتسبب هذا التصرف بتوقف المباراة 12 دقيقة، وسط أجواء مشحونة ومتوترة، كون اللقاء كان الأول لفيغو بقميص ريال مدريد على ملعب "كامب نو".
لم يكتفِ مشجعو برشلونة بإلقاء رأس خنزير على فيغو، وظلوا طوال أحداث اللقاء يوجهون له الشتائم وينعتونه بالخائن.
وتحتفل مباريات الدوري الإنكليزي بالكثير من المواقف الغريبة للجماهير، إلا أن أغربها كان خلال مباراة سندرلاند وليفربول عام 2009.
بدأت الواقعة عندما ألقى أحد الأطفال ويدعى كالوم كامبل، كرة شاطئية على أرضية الملعب، خلال هجمة لصالح سندرلاند، قبل أن يسدد دارين بينت الكرة تجاه مرمى ليفربول، ما جعلها تصطدم بالكرة الشاطئية وتغيّر مسارها لتسكن الشباك.
وكان هذا الهدف هو الوحيد في المباراة، ليخرج سندرلاند فائزاً على ليفربول الذي كان يمر وقتها بأزمة حرجة على صعيد النتائج.
وتلقى الطفل كامبل تهديدات بالقتل بعد تلك الهزيمة، لا سيما أن كاميرات المصورين التقطته لحظة إلقائه الكرة الشاطئية إلى أرض الملعب، ما تسبب بخسارة "الريدز".
وفي إنكلترا أيضاً شهد نهائي كأس الرابطة عام 2007 أحداثاً مثيرة بين أرسنال وتشيلسي، خاصة أنه تم طرد ثلاثة لاعبين هم: إيمانويل أديبايور وحبيب كولو توريه من أرسنال، وجون أوبي ميكيل من تشيلسي.
إلا أن الأمر الأكثر غرابة هو إلقاء جماهير "البلوز" الكرفس على سيسك فابريغاس لاعب "المدفعجية".
وأطلقت الكثير من الصحف الإنكليزية على المباراة وقتها "نهائي الكرفس"، علماً بأن تشيلسي حسمها لمصلحته (2-1).
ثعابين بلاستيكية ودولارات مزيفة
بدورها ألقت جماهير أستون فيلا قبل عامين نماذج بلاستيكية لثعابين تعبيراً عن غضبها تجاه لاعب الفريق فابيان ديلف بسبب انتقاله إلى مانشستر سيتي.
وفي صيف 2017، قامت بعض الجماهير الإيطالية بحسب صحيفة theguardian البريطانية برمي أوراق دولارات مزيفة، تجاه حارس مرمى منتخب إيطاليا جانلويجي دوناروما خلال مباراة الدنمارك ضمن منافسات كأس أمم أوروبا تحت 21 عاماً.
وألقت الجماهير المحسوبة على نادي ميلان، الأموال المزيفة على دوناروما في مرماه، تعبيراً عن غضبها من نية الحارس الشاب الرحيل عن النادي بحثاً عن الأموال، وفقاً لما كانت تعتقد.
كما رفعت لافتة مكتوباً عليها "دولاروما"، ليتم إيقاف المباراة مدة دقيقتين بسبب ذلك، لكن دوناروما قرر فيما بعد الاستمرار مع ميلان وعدم الرحيل.
إلغاء مباراة بسبب علم ألبانيا الكبرى
وامتدت تصرفات الجماهير الغريبة لتصل إلى التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا، وتحديداً في مباراة ألبانيا وصربيا، في شهر أكتوبر 2014، عندما ظهرت طائرة صغيرة يتم التحكّم بها عن بُعد تحمل علم "ألبانيا الكبرى" في أرض الملعب.
وانتزع لاعب من صربيا العلم، وهو ما أثار غضب لاعبي ألبانيا، لتندلع اشتباكات بين عدد كبير من أفراد المنتخبين، ويتم على إثر ذلك إلغاء المباراة.
وخلال العام الحالي 2018 وتحديداً في شهر فبراير الماضي، اعترضت جماهير نادي إينتراخت فرانكفورت على إقامة مباراة فريقها أمام لايبزيغ في الدوري الألماني يوم الاثنين، على طريقتها الخاصة.
وتحرك المئات من المشجعين قبل بداية المباراة، للتواجد خلف المرمى، بعدما رفعوا لافتات "لا لإقامة مباريات مساء الاثنين"، ما تسبب بتأخير انطلاق اللقاء حوالي 6 دقائق.
كما ألقت الجماهير المئات من كرات التنس الصفراء الصغيرة، قبل بداية الشوط الثاني، وكذلك مناديل ورقية بكثافة عند المرمى، ليتسبب ذلك في مزيد من التأجيل، وبدلاً من الغناء خلال اللقاء أطلق المشجعون صيحات الاستهجان.
أنصار بروندبي الدنماركي أرعبوا منافسيهم بجرذان ميتة
وفي العام الماضي 2017، لجأت جماهير بروندبي الدنماركي إلى إلقاء جرذان ميتة على أرض الملعب، خلال مباراة الفريق أمام مضيفه بروندبي في الدوري المحلي.
واضطر رجال الأمن للنزول إلى أرض الملعب لإزالة الجرذان الميتة التي ألقتها جماهير الفريق المضيف الغاضبة لخسارة فريقها، وسط حالة من الهلع بين اللاعبين.
(عربي بوست)