أثار تفشي مرض جدري القردة مؤخرا في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا والشرق الأوسط حيرة خبراء الصحة وعزز المخاوف من احتمال انتشار المرض على نطاق أوسع.
وحتى يوم الأربعاء، كان هناك 346 حالة مؤكدة ومشتبها بها في 22 دولة خارج أفريقيا، حيث يتوطن الفيروس.
وسجلت غالبية حالات الإصابة نتيجة الاتصال الجنسي، وخاصة بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، وفقا لشبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأميركية.
ومع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أي شخص قد يتعرض لخطر الإصابة بالفيروس، حيث يعتبر الأطفال والنساء الحوامل وذوي المناعة الضعيفة من أكثر الفئات المعرضة لخطر الإصابة.
كيف نتجنب الإصابة؟
يتفق خبراء الصحة على أن المخاطر التي يتعرض لها عامة الناس منخفضة، إلا أن هناك العديد من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالفيروس.
تتضمن التوصيات الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ما يلي:
- تجنب الاتصال بأشخاص تم تشخيص إصابتهم بالفيروس مؤخرا أو أولئك الذين قد يكونون مصابين.
- ارتداء قناع الوجه في حال كان الشخص على اتصال وثيق بشخص لديه أعراض.
- استخدام الواقي الذكري عند الممارسة الجنسية.
- تجنب ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس، ويشمل ذلك الحيوانات المريضة أو النافقة وخاصة تلك التي لديها تاريخ من الإصابة بالعدوى، مثل القردة والقوارض وكلاب البراري.
- الاهتمام بنظافة اليدين جيدا، خاصة بعد ملامسة الحيوانات أو الاشخاص المصابين أو المشتبه بإصابتها، من خلال غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدم المطهرات التي تحتوي على الكحول.
- استخدام معدات الحماية الشخصية عند رعاية المرضى الذين يعانون من عدوى مؤكدة أو مشتبه في اصابتهم.
- تناول اللحوم المطبوخة جيدا فقط.
ويمكن أيضا أن ينتقل جدري القرود عبر الأسطح والمواد، لذلك من الحكمة تجنب ملامسة الأشياء التي سبق وأن استخدمها شخص مصاب أو حيوان مريض.
ماذا نفعل إذا أصبنا بجدري القردة؟
إذا كان الشخص يشك في احتمال إصابته بجدري القردة، فيجب عليه أولا عزل نفسه عن الاتصال الجسدي بالآخرين وطلب المشورة الطبية على الفور.
وتشمل الأعراض الأولية لجدري القردة الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر، ثم تتطور لتشمل الطفح الجلدي وانتشار البثور على الوجه أو اليدين أو القدمين أو العينين أو الفم أو الأعضاء التناسلية في غضون يوم إلى خمسة أيام.
يمكن بسهولة الخلط بين العديد من أعراض الفيروس وأمراض أخرى، مثل جدري الماء أو الهربس أو الزهري، لذا فإن الاستشارة الطبية مهمة جدا للتأكد من نوع الإصابة.
إذا تم تشخيص إصابة شخص ما بالمرض، فسيحتاج إلى عزل نفسه حتى تنتهي فترة العدوى في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
المصدر: الصحافة الأمريكية