يتعرض المئات يوميا لسكتات دماغية بنسبة متفاوتة من الخطورة، ويؤكد الأطباء أن معرفة عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يساعد على تفاديها، خبراء أوروبيون يطورون تقنية لاختبار عوامل الخطورة.
يصاب المرء بالسكتة الدماغية عندما لا يتم إمداد مناطق من الدماغ بالدم، فعندما يكون هناك انسداد في أحد الأوعية الدموية تتطور الأمور إلى جلطة دماغية وفي العادة تظهر العواقب خلال دقائق معدودة، ومن المؤشرات المعروفة ظهور مشاكل في الكلام، وعدم وضوح الرؤية، والشعور بالهوان وبدوار وصداع الرأس.
من بين أولى الخطوات التي يمكن اللجوء إليها للوقاية من السكتة القلبية، إجراء اختبار يحسب مخاطر حدوث السكتة الدماغية. وقد طور خبراء صحيون تقنيات لحساب تلك المخاطر استنادا إلى الكثير من المعطيات مثل العمر، والجنس، وبعض المعلومات الصحية الأخرى، نقلا عن الموقع الإخباري الألماني "تي أونلاين".
وتعتمد تقنية حساب مخاطر السكتة الدماغية على مخططات التنبؤ بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، قام بتطويرها باحثون من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC).
وقام خبراء بجمع وتقييم البيانات الصحية والشخصية لعدة ملايين من المشاركين من مختلف البلدان الأوروبية، وكان الهدف من التجربة معرفة أوجه الاختلاف بين الأشخاص الذين يصابون بسكتة دماغية أو نوبة قلبية وبين الأشخاص الذين نجوا منها.
وكشفت نتائج التقييم أن العمر والجنس واستهلاك النيكوتين ومستويات الكوليسترول وضغط الدم بشكل خاص، عوامل تؤثر على مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، لكن بدرجات متفاوتة، كما اتضح أن تأثير بعض عوامل الخطر تكون أكثر خطورة لدى المدخنين مقارنة بغير المدخنين، يضيف الموقع الألماني "تي أونلاين".
ووفقًا للدراسة يعطي أصل الشخص ومكان إقامته مؤشرات عن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فالأشخاص الذين يعيشون في روسيا على سبيل المثال، هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية من شخص يعيش في ما يسمى بدول "منخفضة الخطورة" كإسبانيا، أما ألمانيا فتعد دولة ذات مخاطر متوسطة.
وبناء على هذه المعطيات طور الخبراء آلة رقمية لحساب مخاطر الإصابة وفق كل هذه الملاحظات في مخططات أطلق عليها " SCORE2 " و" SCORE2-OP "، ورغم أن هذه الآلة تستند إلى معرفة سليمة علميًا، إلا أنه يجب التعامل مع نتائجها اعلى أنها تقريبية فقط.
(DW)