قالت رئيسة الهيئة الفدرالية الروسية لرقابة حماية حقوق المستهلكين "روس بوتريبنادزور"، آنا بوبوفا، إن فيروس كورونا فقد خلال تحوارته القدرة على اختراق أنسجة الرئتين، وفق ما نقل موقع روسيا اليوم عن "نوفوستي".
وشددت الخبيرة على أن متحور "أوميكرون" يؤثر تأثيرا أساسيا على أعضاء الجهاز التنفسي العلوي ولا يسبب مسارا شديدا للمرض.
وأضافت بوبوفا "يقول علماء من دول مختلفة وكذلك الدراسات في روسيا إن هذا الفيروس يتغير باستمرار، هذه طبيعته ولا يمكنه العيش من دون ذلك. هذا الفيروس يبحث عن أفضل شكل يتكيف به مع جسم الإنسان. وخلال بحثه عن الصيغة الأفضل له وعن تركيبة الأحماض الأمينية الأحسن، فقد الفيروس أحد مستقبلاته التي تضمن له القدرة على اختراق أنسجة الرئة".
وأوضحت بوبوفا أن فيروس كورونا يؤثر حاليا بشكل رئيس على أعضاء الجهاز التنفسي العلوية، وذلك يتسبب في التهاب القصبات الهوائية، وكذلك التهاب الشعب الهوائية عند الأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الثلاثاء أن متحورة بسلالة "بي إيه2" (BA2) الفرعية المشتقة من أوميكرون -التي تشير الدراسات إلى أنها أسرع انتشارا من المتحور الأصلي- رُصدت في 57 دولة.
والمتحور أوميكرون من فيروس كورونا السريع الانتشار أصبح طاغيا في جميع أنحاء العالم منذ اكتشافه أول مرة في جنوب أفريقيا قبل 10 أسابيع.
وفي التحديث الوبائي الأسبوعي، قالت منظمة الصحة إن المتحور الذي يشكل أكثر من 93% من جميع عينات فيروس كورونا التي جُمعت الشهر الماضي تتفرع منه سلالات عدة هي "بي إيه1″ (BA1) و"بي إيه1.1″ (BA1.1) و"بي إيه 3" (BA3).
وأضافت أن سلالتي "بي إيه1″ و"بي إيه1.1" -أول نسختين تم تحديدهما- تشكلان 96% من جميع سلالات أوميكرون التي تم تحميلها إلى قاعدة بيانات "المبادرة العالمية لتبادل بيانات الإنفلونزا".
لكن كان هناك ارتفاع واضح في الإصابات المتعلقة بسلالة "بي إيه2" التي مرت بتحورات عدة مختلفة عن الأصلية، بما في ذلك البروتين الشوكي على سطح الفيروس الذي يلعب دورا أساسيا في دخول الفيروس إلى خلايا الإنسان.
وتوصلت دراسات حديثة إلى أن "بي إيه2" أسرع انتشارا من متحور أوميكرون الأصلي.
وبوجه عام، فإن أوميكرون يسبب مرضا أقل حدة من متحورات سابقة لفيروس كورونا مثل دلتا، ولفتت فان كيرخوف إلى أنه "لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى وجود تغيير في حدة المرض" في السلالة الفرعية "بي إيه2".
وشددت على أنه بغض النظر عن السلالة يظل كوفيد مرضا خطيرا وعلى الناس السعي لتجنب الإصابة به.
هل اقترب موعد إعلان الانتصار على كورونا؟
الجواب لا، فقد حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء من أنّه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء "كوفيد-19″، أو أن تتوقف عن محاولة القضاء على انتشار الفيروس.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي "من السابق لوقته لأي دولة الاستسلام أو إعلان الانتصار"، معربًا عن قلقه من ارتفاع في عدد الوفيات في أغلب مناطق العالم.