قال موقع Business Insider الأمريكي، السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن طائرة مارَّة ألقت فجأةً كمية كبيرة من فضلات المرحاض على مواطن بريطاني وعلى أثاث حديقته، وذلك حين كان يستمتع بالشمس ويتأمل السماء، مسترخياً في الفناء الخلفي بحديقة منزله.
هذا الحادث المؤسف، الذي "أفرغت فيه الطائرة مياه الصرف الصحي والفضلات البشرية"، وقع خلال شهر يوليو/تموز الماضي، في وندسور، وهي مدينة مشهورة بقلعة ويندسور الملكية، وفقاً لمحضر منتدى الطيران الأخير التابع للحي الملكي في ويندسور ومايدينهيد.
من جهتها، أوضحت كارين ديفيس، عضوة في الدائرة الانتخابية بقرية كلور إيست: "كانت الحديقة ملطخة بالكامل بشكل مزعج للغاية. لقد كان جالساً بحديقته في هذا الوقت، والحقيقة أنها كانت تجربة مروعة للغاية".
كارين أضافت، في أثناء اجتماع المجلس المحلي المنعقد في أكتوبر/تشرين الأول، أن "البراز غطى الحديقة بأكملها ومظلات الحديقة بل وهو نفسه"، مشيرة إلى أن "الأمر كان مريعاً حقاً".
فيما لفتت إلى أن ثمة حوادث عديدة مماثلة تقع كل عام، حيث تلقي بعض الطائرات "مياه الصرف الصحي المجمدة" على طول طرق الطيران.
يشار إلى أن منطقة وندسور جنوب شرقي إنجلترا تقع على مسار الطيران إلى مطار هيثرو بالعاصمة لندن، الذي يبعد مسافة نحو 1 كيلومتر ونصف الكيلومتر عن المدينة التاريخية.
كانت صحيفة The Sun البريطانية ذكرت، في يونيو/حزيران الماضي، أن السكان المحليين، في مدينة بورتسماوث بجنوب إنجلترا، كانوا يعيشون في رعب بعد سقوط "البراز المتجمد" من السماء.
لكن كارين قالت إنه من النادر حقاً أن تسقط مياه الصرف الصحي في الفناء الخلفي لمنزل شخص ما.
بينما رأى عضو آخر بالمجلس المحلي في وندسور أن الطقس الأكثر دفئاً في الصيف ربما هو ما ساهم في ذلك، على حد قوله.
بدوره، أكد جيوف باكستون، عضو مجلس بلدية مقاطعة وايتفيلد، والذي عمل مع الخطوط الجوية على مدار أربعة عقود، أن ما حدث كان "نادراً للغاية"، وأنه لم يشهد مثله منذ وقت طويل.
نظام تفريغ الهواء
كما نوه باكستون إلى أن المراحيض الحديثة على متن الطائرات مؤمنة بنظام تفريغ الهواء وعادةً ما تكون موثوقة، لأنها تعتمد على شفط الضغط، لذا لا بد أن هذا الموقف المؤسف نتج عن عطل في الطائرة أو فشل في الاستخدام بشكل مناسب.
في حين لم يتمكن الساكن المحلي في وندسور من طلب أي تعويض عن المحنة التي تعرض لها، لأن الضرر كان قليلاً نسبياً، صحيفة Maidenhead Advertiser المحلية.
من جانبه، قال خبير الطيران، جوليان براي، إن "الطائرات تخزن المخلفات البشرية في عبوات خاصة، يجري تفريغها في العادة بعد هبوط الطائرة، لكن سلطات الطيران الدولي تعترف بأن تسرباً قد يحدث"، مؤكداً أنه "في الطائرات الحديثة توجد مراحيض فراغية، لذا فهي آمنة ومغلقة بشكل محكم، لكن المشكلة يتسبب بها التقاطع بين آلية المرحاض وعبوة التخزين".
خبير الطيران شدّد، في تصريح لموقع "BBC" البريطاني، على أنه لا يمكن أن يكون هناك إغلاق مُحكم بنسبة 100%.