أصدرت محكمة في الهند حكمي إعدام، وهو أمر نادر الحدوث في المحاكم الهندية، ضد رجل اتهم بقتل زوجته بعد أن مكن أفعى من فصيلة كوبرا من لدغها.
واعتقلت السلطات سوراج كومار منذ العام الماضي بعد مقتل زوجته إثر لدغة كوبرا.
وبدأت التحقيقات في الواقعة بعد أن زعمت أسرة الزوجة أن ابنتهم قُتلت، مؤكدين أنهم تعرضوا لمضايقات من سوراج بسبب المهر.
وأدانت المحكمة الزوج بإطلاق أفعى كوبرا في فراش زوجته أوثرا وهي نائمة.
وعُثر على ربة المنزل البالغة من العمر 25 سنة ميتة في منزلها في مايو/ أيار من العام الماضي.
وظهرت لدى الأسرة شكوك في الطريقة التي ماتت بها ابنتهم أوثرا لأنها تعرضت للدغة من أفعى روسل قبل وفاتها بأسابيع قليلة. وكانت الزوجة لا تزال تتعافى من تلك اللدغة عندما لدغتها كوبرا، مما أدى إلى وفاتها.
ورجحت تحقيقات الشرطة أن سوراج كان وراء الحادثين، كما ألقت الشرطة القبض على الرجل الذي سهل له تطويع الأفاعي، والذي تحول إلى شاهد إثبات ساعد السلطات في حل القضية.
وقال موقع لايف لو (Live Law) القانوني الهندي إن لائحة الاتهامات التي وجهتها الشرطة للزوج وصلت إلى ألف صفحة تناولت بالتفصيل وجود عنصر المؤامرة بوضوح وكيف خطط لها ونفذها سوراج.
ووصفت النيابة القضية بأنها كانت "الأكثر ندرة بين القضايا النادرة"، مطالبة بتوقيع عقوبة الإعدام على الزوج.
وقال القاضي أيضا إنها قضية نادرة وأصدر حكم الإعدام المزدوج على سوراج وألزمه بدفع غرامة قيمتها 500 ألف روبية.
وتتعرض النساء في الهند للعنف على اختلاف أشكاله، بما في ذلك العنف الأسري وأبرز ممارساته الاغتصاب الذي يستشري في هذه الدولة الأسيوية، إذ شق رجل هندي بطن زوجته الحامل، مما أدى إلى موت الجنين.
وقالت أسرة الزوجة إن زوجها هاجمها "لأنه أراد معرفة جنس الجنين"، مؤكدين أن الزوجين لديهما خمس بنات وأن الأب كان يمارس ضغوطا على زوجته لتنجب ذكرا.
وفي أغسطس/ آب الماضي، ماتت فتاة هندية بعدما أشعلت النار في نفسها، احتجاجا على طريقة التعامل معها إثر اتهامها لأحد أعضاء البرلمان باغتصابها.
وسلط الحادث المروع الأضواء مجددا على حوادث الاغتصاب، والمعاملة السيئة للنساء، في الهند.
وأحرقت الفتاة (24 عاما) نفسها الأسبوع الماضي بعد تحدثها عن اضطهاد من قبل عناصر في الشرطة، والقضاء، بالنيابة عن عضو البرلمان الذي اتهمته باغتصابها في وقت سابق.
وقامت الفتاة وصديق لها ببث مباشر على فيسبوك، الأسبوع الماضي، قبل أن يقوما بسكب البنزين على نفسيهما، وإشعال النار.
وفي يوليو/ تموز الماضي، تعرضت فتاة تُدعى نيها باسوان، 17 عاما، للضرب حتى الموت على يد بعض أفراد أسرتها بسبب خلاف على ملابسها.
وبدأت القصة بخلاف بين الفتاة وجدها على ارتداء الجينز الذي كان الجد يرفض أن ترتديه حفيدته، ومن ثم تعرضت للضرب وعثير على جثتها معلقة في أحد الجسور في اليوم التالي لتعرضها للعنف.
وأُحرقت فتاة في شمال الهند عام 2018 وهي في طريقها إلى جلسة محاكمة رجلين اتّهما باغتصابها، ورفعت ضدّهما دعوى قضائية.
وانطلقت حملة في أغسطس/ آب الماضي تطالب بتجريم ممارسة الجنس مع الزوجات قسرا، وذلك بعد صدور أحكام قضائية متضاربة في قضايا اغتصاب زوجي.
المصدر: بي بي سي