حكم على الشرطي الذي قتل سارة إيفيرارد بعد اختطافها بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية العفو أو تخفيض المدة.
وكان الشرطي، واين كزينز، قد اختطف الفتاة البالغة من العمر 33 عاما أثناء عودتها إلى منزلها من بيت أحد أصدقائها في جنوب لندن في 3 مارس/أذار.
وقال القاضي قبل النطق بالحكم إن القضية "مدمرة ومأساوية ووحشية إلى أبعد الحدود. لقد خنت عائلتك وليس هناك دليل على أنك نادم حقا".
وصف اللورد جاستيس فولفورد ظروف الاختطاف والاغتصاب والقتل بأنها "بشعة". وقال إن خطورة القضية تستدعي السجن مدى الحياة، موضحا أن ما يثير الغضب هو إساءة استخدام الشرطي لدوره بوصفه شرطيا وحاميا للقانون والمواطنين، من أجل خطف واغتصاب وقتل الضحية.
واعترف كزينز باختطاف واغتصاب وقتل مديرة التسويق سارة. لكن لم تظهر التفاصيل الكاملة لجرائمه البشعة إلا أثناء الحكم عليه.
تفاصيل الجريمة
كانت سارة في طريقها إلى منزلها في جنوب لندن، حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش يوم 3 مارس/أذار عندما اختطفت. كان اختيارها عشوائيا، لكن الهجوم كان مخططا له بشكل كبير ومتعمد. وأشار القاضي إلى أن الشرطي خطط منذ فترة طويلة لتنفيذ اعتداء جنسي عنيف على ضحيته التي حبسها بالإكراه والكذب. وقضى أكثر من شهر في البحث عن أفضل السبل لتنفيذ جريمته.
واستأجر سيارة ليستخدمها في الاختطاف واشترى غطاء لاصقا لحماية السجاد، وبعد الانتهاء من وردية عمل مدتها 12 ساعة في حراسة أمن السفارة الأمريكية في ذلك الصباح، ذهب كزينز، وهو شرطي حماية في البرلمان وفي أماكن البعثات الدبلوماسية، "للبحث عن ضحيته" ورتب الاختطاف والاغتصاب وبعد ذلك القتل.
استمعت المحكمة إلى الطريقة التي استخدم فيها المجرم خبرته وكيف خدع ضحيته تحت ستار الاعتقال المزيف بتهمة خرق إجراءات كورونا. قيد يديها وأخذها بعيدا في سيارته المستأجرة. شهدت الاختطاف سيدة وزوجها لكنهما اعتقدا أن مشهد الاعتقال حقيقي فلم يتدخلوا.
استغرق الاختطاف أقل من خمس دقائق. أخذها بعيدا عن لندن حيث اغتصبها وقتلها مستخدما حزام الشرطة لخنقها. وبعد ذلك غادر المكان وشوهد يشتري مشروبا ساخنا وفطيرة.
تردد على المكان الذي أُلقى فيه جثة سارة أكثر من مرة، وغادر قبل الفجر بقليل.
في اليوم التالي اشترى كزينز بنزينا وحرق الجثة وملابس الضحية داخل ثلاجة. واشترى أكياسا كبيرة واستخدمهما لإلقاء الرفات في بركة بالقرب من منطقة غابات.
بعد أسبوع، عثرت الشرطة على جثة سارة إيفرارد في غابة، على بعد أمتار قليلة من أرض يملكها الجاني. في هذه الأثناء، عاد القاتل إلى الحياة الطبيعية وكأن شيئا لم يحدث، ومارس أنشطة عادية مثل استدعاء طبيب بيطري لفحص كلبه. وبعد ثلاثة أيام من قتل سارة أخذ زوجته وطفليه في رحلة عائلية إلى الغابة نفس المكان الذي دفن فيه سارة.
وفي 8 مارس/أذار، وهو اليوم الذي كان من المقرر أن يعود فيه إلى العمل، قال إنه مريض.
في اليوم التالي ألقي القبض عليه في منزل العائلة.
المصدر: بي بي سي