هل حلمت يوماً بافتتاح متجر للحرفيين والاستقرار إلى الأبد في قرية شاعرية بأقصى جنوب إيطاليا، حيث يكون الجو دافئاً طوال العام تقريباً - وتقاضي راتب مقابل القيام بهذه الخطوة؟ بالنسبة للراغبين في ذلك، يبدو أن هذه الفكرة لم تعد مجرد حلم بعيد.
تخطط منطقة كالابريا لتقديم ما يصل إلى 28 ألف يورو (33 ألف دولار) على مدى ثلاث سنوات كحد أقصى للأشخاص المستعدين للانتقال إلى قرى هادئة بالكاد يبلغ عدد سكانها ألفي نسمة، على أمل الحد من سنوات من الانخفاض السكاني، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتشمل هذه المواقع قرى بالقرب من البحر أو على سفوح الجبال أو كليهما.
ومع ذلك، المال الذي ستتقاضاه ليس مقابل لا شيء. من أجل الحصول على الأموال، يجب على السكان الجدد الالتزام أيضاً بتطوير عمل تجاري صغير، إما من البداية أو عن طريق قبول العروض الموجودة مسبقاً لمهنيين معينين تريدهم المدن.
وهناك عدد قليل من الشروط الأخرى أيضاً.
يجب على المتقدمين للحصول على الإقامة ألا تتخطى أعمارهم الـ40 عاماً. كما يجب أن يكونوا مستعدين للانتقال إلى كالابريا في غضون 90 يوماً من قبول طلباتهم.
ومن المأمول أن يجتذب العرض الشباب النشطين وجيل الألفية المتحمسين للعمل.
ومع استئناف السفر العالمي واستقبال إيطاليا للسياح، قد تكون زيارة المنطقة هذا الصيف وسيلة جيدة للتعرف على حياة كالابريا.
وإليك بعض أكثر الأماكن الخلابة التي قد ينتهي بك الأمر بالعيش فيها، وفقاً لتقرير «سي إن إن»:
* سيفيتا
في البداية، حتى المتحدثين باللغة الإيطالية قد يشعرون بالضياع هنا. يتحدث السكان المحليون لهجة سلافية غريبة تسمى «أربيريشي».
وتأسست القرية في القرن الرابع عشر من قبل الألبان الفارين من الإمبراطورية التركية.
سامو وبريكاكور
ستشعر بالحماس في العيش في قريتين صغيرتين قديمتين بنفس الوقت هنا. أسس الإغريق القدماء سامو بحثاً عن ملجأ على التلال، ولكن ليس بعيداً عن الشاطئ، مما حوّل القرية إلى «ميناء» لهم.
في الصباح، تفوح رائحة الخبز الطازج والجبن في القرية بينما تغادر النساء منازلهن الحجرية ويحملن سلال من الطعام على رؤوسهن، تماماً كما كان الحال في الأيام القديمة.
وأفضل جزء في سامو هو قرية بريكاكور المجاورة التي تظهر أمام الوادي مباشرة. من ساحة سامو الرئيسية يوجد طريق متعرج صغير يوصلك صعوداً إلى المنطقة المهجورة.
أييتا
تأسست القرية على رماد مستوطنة يونانية، وتقع بالقرب من شواطئ ماراتيا وبرايا ماري الهادئة.
بوفا
تقول الأساطير إن ملكة أرمينية بنت هذه القرية على تل حيث ترعى الأبقار - ومن هنا جاء الاسم الذي يشير إلى مصطلح «ماشية» في اللغة الإيطالية.
تُعرف المنطقة باسم «الشرفة الطبيعية» بسبب المناظر الساحرة للساحل، وتقع مباشرة على طرف إيطاليا بالقرب من صقلية، في قلب «كالابريا اليونانية» التي ازدهرت مع المستوطنين من اليونان القديمة.
كاكوري
هذه القلعة الرائعة الواقعة على قمة تل، والتي تم بناؤها كنقطة مراقبة ضد غارات القراصنة، تطل على ساحة من الأزقة والمنازل الحجرية والساحات الصغيرة ذات المداخل الخاصة.
عبر القرون، حكمت العائلات الإقطاعية القوية القرية، وقتلت وسممت بعضها البعض.
ألبيدونا
تقع هذه القرية على ارتفاع 850 متراً، ولكن تمتد الأراضي على طول الطريق إلى البحر، وتتمتع بغابات الصنوبر وبشاطئ هادئ.