نشرت وسائل إعلام بريطانية مقاطع فيديو غريبة للص مُلثم وهو يعيد أموالاً منهوبة إلى مكانها، بعد أن تبين له أنها أموال تبرعات تم جمعها لفائدة مسجد، وهو مقطع الفيديو الثاني الذي انتشر للص نفسه، بعد الأول الذي أظهره وهو يقوم بعملية السرقة.
حسب تقرير لصحيفة The Sun البريطانية، الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، فقد جرى تصوير اللص وهو يحشر رزمةً من الأوراق داخل صندوق بريد ضحيته، مصرحاً بأنه يُعيد المال بعد إدراكه أنه كان على خطأ، وقد التقطت الكاميرات صوراً للمجرم الملثم وهو يحمل النقود عقب عملية سطو في برمنغهام أسفرت عن فتح الشرطة تحقيقاً في الواقعة.
وأظهرت كاميرات المراقبة جريمة السرقة التي وقعت في وضح النهار، مما أثار مطالبات بالعثور على اللصوص سريعاً، في الشبكات الاجتماعية.
كما يُزعم أن اللصوص عرفوا مقدار الغضب المتزايد بسبب الجريمة، فقرروا العودة في جنح الليل لإعادة المال.
في مقطع الفيديو المسائي، يمكن سماع أحد اللصوص وهو يقول: "لم نكُن لنسرق من المسجد أبداً"، ثم ألقى باللوم على "المعلومات المغلوطة".
وأظهرت مشاهد السرقة الضحية المنفرد وهو يمشي في الشارع حاملاً حقيبة، بينما تتعقبه سيارةٌ سوداء.
بعدها توقفت السيارة في منتصف الطريق ليقفز منها رجلان، اندفع أحدهما باتجاه الضحية وخطف حقيبته، قبل أن يهربا في السيارة.
لكن بعد بضع ساعات، ظهر اللص مرةً أخرى في مقطع فيديو، صوَّره شريكه بالجريمة، وهو يحمل الأوراق النقدية في يده.
ثم قال للكاميرا: "أنا هنا لأُعيد المال. لم نكن نعلم أنها أموال المسجد. لم نكُن لنسرق من المسجد أبداً، بل وصلت لنا معلومات مغلوطة"، وبعدها تقدَّم اللص في اتجاه المنزل، ثم نظر خلفه بتوتر، قبل أن يحشر النقود في الباب ويهرب على عَجل.
فقد انقسمت ردود فعل مستخدمي الشبكات الاجتماعية بين مؤيد ومعارض.
إذ كتب أحدهم: "ما رأيكم في عدم السطو على الناس من الأساس؟ عارٌ عليكم يا شباب"، فيما علّق آخر: "لا يستحقون الثناء. السرقة تظل سرقة، ونواياهم كانت سيئة منذ البداية".
وأضاف ثالث: "أعادوا النقود لمجرد أنها أموال المسجد، كيف يجعلهم ذلك على صواب؟"، لكن أحدهم دافع عن اللصوص قائلاً: "بارك الله فيهم وأصلح حياتهم. لصوص لديهم ضمير".
المصدر: الصحافة البريطانية