أكدت دراسة أن تناول النساء الحوامل للمسكنات يضر بالمواليد ويؤثر في سلوك الأطفال، خاصة الباراسيتامول "الاسيتمينوفين".
وكان استخدام الباراسيتامول "الاسيتمينوفين" يعتبر خلال الحمل من الأدوية الآمنة، لكن في الأبحاث الأخيرة التي نُشرت اقترحت أن يتم اتخاذ الحذر من تناوله، حيث وجدت أن استخدام الباراسيتامول خلال الحمل ممكن أن يزيد من المشاكل السلوكية عند الأطفال.
ويعد "الباراسيتامول" من الأدوية المسكنة للألم التي تصرف بدون وصفة طبية ويتواجد مع العديد من الأدوية، ويستخدم بجانب الأدوية الأخرى لأغراض علاج الحساسية والسعال ومشاكل النوم بالإضافة إلى كونه مسكنا للألم وخافضا للحرارة.
وحددت الجرعة القصوى الموصى بها خلال 24 ساعة في 4000 مع، لأن الجرعة الزائدة تؤدي إلى مشاكل حقيقية في الكبد، حسب المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأمريكية.
وأكدت أبحاث سابقة في الحيوانات أن استخدام "الباراسيتامول" خلال الحمل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عصبية خلال تطور الطفل وفُسرت باحتمالية الخلل في وظائف الغدد الصماء المسؤول عن تنظيم الهرمونات في الجسم.
وكشفت بعض الأبحاث على الأطفال في الدنمارك ونيوزيلاندا لمستويات عالية من المصابين باضطراب بنقص الانتباه بسبب استخدام أمهات الأطفال "الباراسيتامول" خلال حملهن، وأصدرت بعدها المؤسسة العامة للغذاء والدواء قرار بالحذر من العقاقير الدوائية المحتوية عليهم.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال الذين ولدوا لأمهات استخدمن "الباراسيتامول" خلال الأسبوع 18-32 من الحمل هم الأكثر عرضة للمشاكل السلوكية وفرط النشاط، والأطفال الذين ولدوا لأمهات استخدموا الباراسيتامول على الأسبوع 32 من الحمل كانوا أكثر عرضة للمشاكل العاطفية.
ولم يتم إيجاد أي علاقة بين استخدام الباراسيتامول من قبل الوالدين بعد الولادة مع أي تغيرات في السلوك للأطفال التي تمت الدراسة عليهم.
وهنالك محددات للدراسة حيث إنها لم تحدد كمية الباراسيتامول المستخدمة وطول الفترة الزمنية، ولكن كان هناك إيمان بوجود علاقة بين استخدام الباراسيتامول وتفاعلات رحمية تؤثر على السلوك للطفل، فيحتاج الباحثون للمزيد من الدراسات لتأكيد نتائجهم وتوضيح ماذا يحدث بالتحديد أو إذا كان هناك سبب آخر.
الايام البحريني