بعد أن تمتع ترامب بعضوية نقابة الممثلين منذ 1989 لبرنامجه الواقعي "ذي أبرنتيس"، بات الآن مهدداً بفقدان هذه العضوية بسبب تداعيات اقتحام الكونغرس، ما قد يتحرمه من مميزات التقاعد.
وتتوالى المصائب على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، فبعد أن حُجبت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وإحجام بعض الشركات عن التعامل معه مستقبلاً، أعلنت نقابة الممثلين الأمريكيين اليوم الثلاثاء (20 يناير/ كانون الثاني 2020) عن شروعها في إجراءات تأديبية ضده.
وقد تؤدي هذه الإجراءات إلى طرد الرئيس المنتهية ولايته الذي كان لمدة طويلة مقدماً لبرنامج تلفزيون الواقع الشهير "ذي أبرانتيس".
وصوتت النقابة "بأغلبية ساحقة" لإطلاق إجراءات في حق ترامب تتعلق بانتهاك الدستور، على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في واشنطن في السادس كانون الثاني/ يناير. وستدرس اللجنة التأديبية في نقابة "ساغ-أفترا" تورط ترامب في هذه الأحداث.
وقالت رئيسة النقابة غابرييل كارتريس في بيان إن ترامب "هاجم القيم التي تعتبرها النقابة مقدسة؛ وهي الديمقراطية والحقيقة واحترام المواطنين من كل الأعراق والأديان وحرية الصحافة".
وستنظر اللجنة التأديبية أيضاً في "حملة التضليل الإعلامي الخطيرة الهادفة إلى تشويه سمعة الصحافيين وتهديدهم"، والتي قادها ترامب، بحسب بيان النقابة.
ويشكل الممثلون القسم الأكبر من أعضاء النقابة البالغ عددهم 160 ألفاً، ولكن بينهم أيضاً عدد كبير من المتخصصين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
ويواجه ترامب في حال إدانته غرامة، وقد يصل الأمر إلى تعليق عضويته أو حتى إلى طرده من النقابة التي توفر عموماً لأعضائها مزايا التقاعد بالإضافة إلى مزايا أخرى. وكان ترامب انضم إلى النقابة عام 1989، وفق ما أفاد موقع "ديدلاين" المتخصص.
وإلى جانب تقديمه "ذي أبرانتيس" بدءاً من عام 2004، اشتهر دونالد ترامب على الشاشة بمشهد في الفيلم الشهير "هوم ألون 2: لوست إن نيويورك" (1992)، لكنه مثّل أيضاً في فيلم "زولاندر" وفي عدد من المسلسلات التلفزيونية.
المصدر: DW