أفاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، بأن متوسط درجة الحرارة العالمية متجه صوب الارتفاع بأكثر من 3 درجات مئوية، على الرغم من التوقعات بانخفاض انبعاثات غاز "ثاني أوكسيد الكربون"، منذ بداية تفشي فيروس كورونا.
وحذر البرنامج، في بيان، الأربعاء، من ارتفاع في درجة الحرارة في العالم، رغم التوقعات بانخفاض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 7 بالمئة حتى نهاية 2020، وذلك بفضل تقلص الأنشطة الصناعية وحركة السفر في العالم مع انتشار كورونا.
وأضاف أنه من الضروري زيادة الاستثمارات البيئية، حتى تتمكن الدول من الإيفاء بالوعود الواردة في اتفاق باريس للمناخ، ومنها احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج "UNEP"، إنغر أندرسن، في ذات البيان، "عام 2020 كان الأكثر دفئًا على الإطلاق، وتستمر حرائق الغابات والعواصف والجفاف في إحداث الفوضى، بينما تذوب الأنهار الجليدية بمعدلات غير مسبوقة".
وأضاف أن انخفاض أنشطة السفر والأنشطة الصناعية بسبب كورونا والذي أدى بدوره إلى انخفاض إنتاج الكهرباء سيؤدي إلى خفض الاحتباس الحراري بمقدار درجة واحدة بالألف (0,01)، حتى عام 2050.
وفي تقرير المناخ السنوي، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأسبوع الماضي، أن عام 2020 في طريقه ليصبح العام الثالث الذي يسجل رقماً قياسياً في درجات الحرارة، بعد عامي 2016 و2019.
واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2015 بباريس، بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة، وتُلزم المعاهدة الدول الموقعة باحتواء معدل الاحتباس الحراري.
وفي أبريل/نيسان 2016، وقعت 190 دولة على الاتفاقية المعروفة أيضا باسم "كوب 21"، ليصبح عدد الدول الأعضاء فيها 189 بعد انسحاب الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات