نبهت الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى أن المؤشرات تدل على أن 2020 كانت واحدة من السنوات الثلاث الأشد حرارة، مشيرة إلى أن ثمة فرصة بنسبة 1 على 5 لأن يتجاوز ارتفاع معدل الحرارة موقتا 1.5 درجة مئوية من الآن إلى سنة 2024.
ومع تجاوز درجات الحرارة مستويات قياسية عاما بعد عام، سيكون العقد 2011-2020 هو الأعلى حرارة على الإطلاق وستكون السنوات الست منذ 2015 هي الأكثر حرارة على الإطلاق وفقا للتقرير السنوي المؤقت لمنظمة الأرصاد الجوية عن وضع المناخ العالمي.
ويفاقم التغير المناخي الجفاف وحرائق الغابات والأعاصير حول العالم، والتي من شأنها أن تزداد سوءا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.
ورغم التباطؤ الصناعي الناجم عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، لم يتوقف الارتفاع القياسي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة المساهمة بصورة أساسية في احترار المناخ.
وتحبس الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الحرارة في الغلاف الجوي ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتفاقم الأوضاع المناخية القصوى وذوبان الجليد وارتفاع مستوى مياه البحار وازدياد حموضة المحيطات.
كذلك فإن الأنواع الثلاثة الرئيسية من غازات الدفيئة المعمرة، أي ثاني أكسيد الكربون
ويمكن لثاني أكسيد الكربون الناجم خصوصا عن استخدام الوقود الأحفوري وإنتاج الإسمنت وإزالة الأحراج، البقاء قرونا عدة في الغلاف الجوي ولفترات أطول في المحيطات.
وزادت نسبة تركيزه في الغلاف الجوي بسرعة أكبر بين 2018 و2019 مقارنة مع الزيادة بين 2017 و2018، أو مع معدل السنوات العشر الأخيرة.
وكانت المرة الأخيرة التي شهدت فيها الأرض مستوى تركيز مشابها في ثاني أكسيد الكربون، قبل ثلاثة ملايين سنة إلى خمسة ملايين، وكانت الحرارة عندها أعلى بدرجيتين مئويتين إلى ثلاث درجات مقارنة مع الوضع الراهن كما أن مستوى البحار كان أعلى بعشرة أمتار إلى عشرين مترا مقارنة مع المستوى الحالي.
المصدر: فرانس برس