خلال رحلته إلى تونس في عام 2015، قرر الراحل الأرجنتيني دييغو ماردونا، خطف زيارة سريعة إلى شخص، قد يكون صاحب الفضل في تحول النجم الأرجنتيني إلى أسطورة.
وبينما يجلس التونسي علي بن ناصر في منزله بجلبابه البسيط، يفاجأ بدخول مارادونا حاملا قميصا موقعا باسمه ويقبله من خده، فيما منحه بن ناصر صورة تجمعهما في كأس العالم 1986.
كان بن ناصر حكم مباراة ربع النهائي في كأس العالم 1986 بالمكسيك بين الأرجنتين وإنكلترا، والتي فازت فيها الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، بعدما احتسب الحكم التونسي هدفا غير قانوني لمارادونا.
الهدف غير القانوني سجله مارادونا بيده، وعندما سؤل عنه لاحقا أجاب بجملته الشهيرة "إنها لم تكن يدي، بل يد الله"، والحقيقة أن الفضل يعود جزئيا إلى بن ناصر، الذي لم ينتبه ليد مارادونا وهي تلمس الكرة نحو المرمى.
هدف ماردونا كان بالأهمية بما كان، حيث ضمن عبور الأرجنتين إلى الدور نصف النهائي والتغلب على على نظيره البلجيكي، ليصعد بعدها إلى الدور النهائي.
وفي المباراة النهائية، تقابلت الأرجنتين مع منتخب ألمانيا الغربية، حيث فاز فريق مارادونا بنتيجة 3-2، ويحقق بذلك لقب كأس العالم الثاني للأرجنتين، والأخير منذ تلك اللحظة حتى الآن.
خلال زيارته إلى بن ناصر، شكر مارادونا الحكم التونسي، الذي لم ينفك عن ادعاء قانونية وصحة الهدف الذي احتسبه لماردونا إلى هذه اللحظة.
يذكر أن مارادونا قد نشر صورته مع بن ناصر على صفحته في الفيس بوك، حيث كتب معلقا "قمت بزيارة تونس والتقيت بعلي بن ناصر حكم مباراة إنكلترا والأرجنتين خلال كأس العالم عام 1986.. لقد أعطيته قميص المنتخب الأرجنتيني وأعطاني صورة لتلك المباراة كان يحتفظ بها في منزله.. إخلاصي لعلي، صديقي الأبدي".
المصدر: الحرة
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 25 نوفمبر, 2020
مارادونا "الخارق" لم يكن نجمًا رياضيًا وحسب
الاربعاء, 25 نوفمبر, 2020
وفاة أسطورة كرة القدم الإرجنتينية "مارادونا".. (لمحة عن مسيرته الرياضية)