أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر، الإثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقف الفنان محمد رمضان عن العمل، بشكل نهائي، إلى حين مثوله للتحقيق في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بسبب صوره التي انتشرت مؤخراً مع إسرائيليين.
وسائل إعلام مصرية نشرت بيان نقابة المهن التمثيلية، وقالت إنه جاء بعد اجتماع طارئ عقده اتحاد النقابات الفنية؛ لمناقشة ما أثارته صور الفنان المصري من ردود فعل.
تأتي هذه الخطوة بعد أن قال مجلس نقابة المهن التمثيلية، في بيان، الأحد، إنه يتابع بكل "اهتمام ومسؤولية نابعة من موقف وطني يمثل جموع الفنانين والمبدعين المصريين، ما حدث من تصرُّف فردي لأحد أعضاء النقابة في أحد التجمعات الفنية، والتقاط صور له مع فنانين ينتمون للكيان الغاصب".
كما أكدت النقابة في بيانها، دعمها التام والكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، والتزام النقابة بالموقف الجمعي للفنانين المصريين، وتمسكها الدائم بمواقف وقرارات اتحادات النقابة الفنية المصرية والعربية تجاه مثل هذه التصرفات.
وأشارت كذلك في بيانها، إلى أن "هناك فرقاً كبيراً بين المعاهدات الرسمية التي تلتزم بها الحكومات العربية، والموقف الشعبي والثقافي والفني من قضية التطبيع".
وأكد مجلس النقابة، أنه يحتفظ بحقه في اتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات وقرارات في ضوء اللوائح الداخلية والقوانين المنظِّمة لعمل النقابة.
التحقيق الذي أعلنت النقابة شروعها فيه، لا يرتبط بإعلان محكمة القاهرة للأمور المستعجلة عقدها أولى جلساتها في 19 ديسمبر/كانون الأول، لمحاكمة الفنان رمضان؛ على خلفية التقاطه صوراً مع مغنٍّ إسرائيلي في دبي، بناء على دعوى تقدَّم بها محامٍ مصري.
حيث نقلت وسائل إعلام مصرية محلية، الإثنين، أن المحامي المصري طارق محمود، أقام الدعوى أمام "الأمور المستعجلة"، وذلك على خلفية تداول عديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، لمحمد رمضان مع فنان إسرائيلي يدعى عومير آدام.
في السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام مصرية عن نقيب الممثلين أشرف زكي، قوله إن موضوع رمضان تطوَّر بشكل كبير جعل النقابة في وضع صعب، مشيراً في تصريحات لبرنامج محلي، إلى أن رمضان في البداية قال إنه لم يكن يعلم بهوية الشخص الذي تصوّر معه.
لكن الوضع تعقَّد بحسب زكي، عندما تم نشر مقطع فيديو ظهر فيه رمضان وهو يرقص على أنغام أغنية إسرائيلية مشهورة، وكان الفيديو قد تم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل.
كذلك أكد زكي أن المهندس علي سالم حين أعلن تأييده التطبيع مع إسرائيل تم شطبه من النقابة، وبالتالي فإن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات، وفقاً لما ذكره موقع "المصريون".
وبدأت ردود الفعل الغاضبة من رمضان، بعدما نشرت، السبت الماضي، حسابات رسمية إسرائيلية صورة للفنان محمد رمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام، ولاعب تل أبيب ضياء سبع، في دبي.
وحتى صباح الإثنين، لا يزال رمضان حديث مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ تتصدر وسوم ضد رمضان قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في مصر، حيث يوجه مغردون اتهامات لرمضان بالمساهمة في التطبيع مع إسرائيل، لا سيما أنه ظهر في الإمارات المندفعة بشدة نحو التطبيع مع تل أبيب.
ورغم توقيع مصر وإسرائيل معاهدة للسلام عام 1979، لا تزال نقابات مهنية وقطاعات شعبية واسعة في مصر رافضة للتطبيع مع إسرائيل.
المصدر: عربي بوست