قال علماء إن الأنهار الجليدية في جبال كيليان في الصين تختفي بـ"معدل صادم" حيث يجلب الاحترار العالمي تغيرا لا يمكن التنبؤ به ويثير احتمال حدوث نقص في المياه على المدى الطويل، حسب ما ذكر تقرير لوكالة رويترز، الثلاثاء.
وتراجع أكبر نهر جليدي فى سلسلة الجبال التى يبلغ طولها 800 كيلومتر على الحافة الشمالية الشرقية القاحلة من هضبة التبت حوالي 450 مترا منذ الخمسينات عندما أقام الباحثون أول محطة مراقبة فى الصين لدراسته.
وقال تشين شيانغ مدير محطة المراقبة لرويترز إن طبقة سمكها 13 مترا من الجليد فقدت مع استمرار تصاعد درجات الحرارة، مضيفا أن "السرعة التي تقلص بها هذا النهر الجليدي صادمة حقا".
وتعرف هضبة التبت باسم القطب الثالث في العالم بسبب كمية الجليد المحبوسة على ارتفاعات عالية.
ولكن منذ الخمسينات، ارتفع متوسط درجات الحرارة في المنطقة حوالي 1.5 درجة مئوية، كما قال تشين، ومع عدم وجود علامة على انتهاء الاحترار، فإن التوقعات متشائمة بالنسبة لـمصير 2684 نهرا جليديا في المنطقة.
وسجل تراجع الأنهار الجليدية نمطا أسرع بنسبة 50 في المئة في بين أعوام 1990و 2010 مما كان عليه في 1956 إلى 1990 بحسب بيانات أكاديمية العلوم الصينية.
وقال المسؤول في منظمة السلام الأخضر ليو جونيان لرويترز "في جميع أنحاء المنطقة، المياه الجليدية تذوب وتتجمع في البحيرات وتسبب فيضانات مدمرة"، مضيفا في "فصل الربيع، نشهد زيادة في الفيضانات، وبعد ذلك عندما نكون في أمس الحاجة للمياه في فصل الصيف، فإنها تختفي".
وقال الخبير في الأكاديمية الصينية للعلوم شين يونغبينغ إن الذوبان في الجبال يمكن أن يبلغ ذروته خلال عشر سنوات، وبعد ذلك سينخفض ذوبان الثلوج بشكل حاد بسبب الانهار الجليدية الأصغر والقلقة، محذرا من أن ذلك قد يجلب أزمات مائية.
المصدر: رويترز