أعلنت الشرطة الهندية، الأربعاء 21 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفاة فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً، بعد أن سقطت من سطح منزل بعدما طاردتها مجموعة من القرود، إذ أكدت الشرطة أن الفتاة كانت تجمع ملابسها المجففة من سطح منزلها في مدينة موزافارنجر بولاية أوتار براديش، عندما هاجمتها مجموعة من القرود.
حسب تقرير لصحيفة The Independent البريطانية، الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإن الشرطة صرحت لوكالة Press Trust الهندية بأن الفتاة- على ما يبدو- كانت تحاول الفرار عندما زلَّت قدمها وسقطت من على السطح، ونُقلت فوراً إلى المستشفى، لكن الأطباء أعلنوا وفاتها فور وصولها.
ليست تلك الحادثة هي الأولى التي يقع فيها صراع قاتل بين البشر والقردة في الهند.
إذ ترجع مشكلة تيه القردة بالمنازل، وعض البشر ومهاجمتهم في بعض الأحيان، إلى قرون مضت، حيث تعدى سكن البشر على مواطن الغابات التقليدية.
في حادثة أخرى في عام 2018، توفي طفل رضيع بعد أن اختطفه قرد من والدته وعضّه في ولاية أوتار براديش أيضاً. وفي العام نفسه، تعرض سائحان للهجوم وجُرحا بمدينة أغرا.
وفي مقطع فيديو ذاع صيته لحادث وقع بمنطقة فريندافان العام الماضي، شوهدت ثلاثة قرود وهي تهاجم رجلاً أثناء محاولته دخول منزله وأسقطته أرضاً.
في مارس/آذار من هذا العام، خصص البرلمان الهندي أموالاً بقيمة 50 مليون روبية (600 ألف دولار) للسيطرة على الصراع المتزايد بين القرود والبشر في العاصمة الوطنية.
إذ سجلت دلهي 950 حالة من القرود التي تعض البشر في عام 2018 وحده، لدرجة أن أعضاء البرلمان والبيروقراطيين يجدون صعوبة في التكيف مع الإزعاج الذي تسببه القردة.
وفقاً لصحيفة Indian Express، كانت خطة دلهي الخمسية تتضمن تقدير عدد القردة، وفهم سلوكها وأنماط حركتها من خلال تركيب أطواق لا سلكية لها، وتحديد المناطق التي ينشب فيها الصراع، واستخدام الأساليب العلمية للتعقيم، وتدريب موظفي الغابات والبلديات على إدارة الصراع.
مع ذلك، لم يدخل البرنامج حيز التنفيذ قط، لفرض إغلاق وطني بسبب فيروس كورونا.