لقي صبي في الثالثة من عمره بولاية أوريغون الأمريكية مصرعه، بعد أن أطلق النار على رأسه بمسدس كان قد وجده في غرفة نوم بمنزله.
صحيفة The Times البريطانية قالت، الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن مكتب قائد الشرطة المحلية ذكر أن الطفل جيمس ليندكويستر سحب مسدساً من درج مجاور لسريره مساء الجمعة 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وصل رجال الشرطة والمسعفون إلى منزل الأسرة في ضواحي بورتلاند "وواصلوا جهود الإنقاذ التي بذلتها الأسرة"، واصطحبوا الفتى إلى المستشفى، وهناك أُعلنت وفاته.
بعد الحادثة قالت الشرطة إن السلطات حثّت مالكي الأسلحة على وضعها في أماكن مغلقة وتخزينها بعيدةً عن الذخيرة، وفي تصريح لمحطة KATU التلفزيونية، قالت بيني أوكاموتو من مجموعة Ceasefire Oregon لمنع العنف الناجم عن الأسلحة النارية: "يقع العبء حقاً على عاتق صاحب السلاح البالغ للتأكد من أن السلاح الناري آمن دائماً".
الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن الأسرة رفضت إجراء مقابلات ولكنها نشرت صورة للصبي، التقطت في عيد ميلاده الثالث، بجانب كعكة، وأخرى تظهر الطفل وهو يلعب في الحديقة. ولم توجه أي اتهامات.
وسجلت مراكز مكافحة الأمراض 486 حالة وفاة نتيجة حوادث الأسلحة النارية في أحدث بياناتها، بداية من عام 2017، وكان من بينهم 62 طفلاً دون سن 15 عاماً، كذلك أصيب نحو 40 ألف شخص بأسلحة نارية في ذلك العام، من بينهم 531 طفلاً دون سن الـ 15.
أصبحت علاقة أمريكا الفريدة بحيازة الأسلحة -التي تعتبر حقاً في دستورها- نقطة مركزية في نقاش مشحون بالانفعالات ومثير للانقسام بين الأمريكيين.
وفي نظر العديد من المنتقدين فإن انتشار السلاح أدى إلى نشوء ثقافة بأمريكا تشهد مقتل مواطنين على أيدي مواطنيهم المسلحين بالأسلحة النارية أكثر من أي دولة أخرى من الدول مرتفعة الدخل، وفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN.
يُقدَّر عدد الأسلحة النارية المتاحة للمدنيين الأمريكيين بأكثر من 393 مليون سلاح، وفقاً لتقرير أصدره مشروع الدراسة الاستقصائية للأسلحة الصغيرة (SAS) الكائن في سويسرا.
في حين تُعتبر الهند موطن ثاني أكبر مخزون من الأسلحة النارية التي يستخدمها مدنيون، ويقدر عددها بنحو 71.1 مليون سلاح.
كذلك تشير تقديرات إلى أن مخزون الأسلحة المتوفرة للمدنيين في جميع أنحاء العالم يبلغ حوالي 857 مليون سلاح، بزيادة قدرها 32% عن عقد سابق، حين قدر مشروع الدراسة الاستقصائية للأسلحة الصغيرة وجود حوالي 650 مليون سلاح ناري يحمله مدنيون.
المصدر: مواقع إلكترونية