نفذت السلطات الأمنية اليوم الأحد، حملة لجمع "الحمير" من شوارع مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد (جنوب اليمن).
وازدهرت تجارة الحمير في عدن مؤخرا بشكل لافت، وهي التي كانت إلى ما قبل بدء الحرب في اليمن، من الممنوع مشاهدتها بشوارع المدينة، حيث اختفت فيها منذ سنوات طويلة.
وقال سكان محليون "إنهم شاهدوا سيارات أمن عدن، وهي تنقل الحمير على متنها وتطارد بعضها في بعض أحياء مدينتي كريتر والمعلا بالمحافظة"ـ بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف السكان، "أن بعض الأسر اضطرت إلى استخدام الحمير والاستفادة منها في نقل المياه، خصوصا في الأماكن الجبلية التي لم تعد تصلها إمدادات المياه".
وأوضحوا أنه لم يكن مألوفا ولا معتادا رؤية "الحمير" في عدن، التي عرفت بمدنيتها ونظافتها خلال سنوات خلت، قبل أن يصبح لها سوق خاص بالمدينة.
ويتم جلب الحمير من المناطق الريفية إلى عدن وبيعها بأسعار مرتفعة، بعد تزايد الطلب عليها، وخصوصا من قبل سكان الأحياء الموجودة بالمرتفعات.
وتشهد عدن، ترديا كاملا في الخدمات الأساسية خصوصا في إمدادات الكهرباء والمياه وانتشار النفايات وطفح مياه المجاري.
وفي 26 أبريل الماضي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، إدارة ذاتية في عدن، قبل إعلانه التخلي عنها نهاية يوليو الماضي، بموجب الإعلان عن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والتي مازالت قيد التعثر والتي تأتي ملحقا لتنفيذ الاتفاق الموقع في نوفمبر 2019.
ويسيطر الانتقالي على مدينة عدن منذ أغسطس 2019 بعد معارك مع القوات الحكومية على إثرها تم طرد كل القوات والمسؤولين الحكوميين من مدينة عدن.