لقيت إحدى مشاهير الشبكات الاجتماعية في الصين حتفها، بعدما قُتلت على يد زوجها السابق، الذي أشعل النار فيها بعد رشها بالبنزين، وهي تتجهز لبث مقطع فيديو مباشر على شبكة الإنترنت.
صحيفة The Independent البريطانية، نقلت الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن صحف محلية صينية قولها، إن الفتاة المعروفة باسم لامو تعرضت لحروق في 90% من جسدها، وتوفيت بعد أسبوعين من وقوع الحادث.
أشارت التقارير إلى أن زوجها السابق اقتحم منزلها وهو يحمل ساطوراً وبنزيناً، في منتصف شهر سبتمبر/أيلول، قبل أن يهجم عليها في حضور أقاربها، بينما قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن لامو توفيت جراء ذلك، يوم الأربعاء الماضي، 30 سبتمبر/أيلول 2020.
كانت لامو قد نجحت في اجتذاب الآلاف من المتابعين على موقع Douyin -وهو المكافئ الصيني لتطبيق TikTok الشهير- وكانت مقاطعها تحصد ملايين الإعجابات.
وذكرت الصحيفة الحكومية، Beijing Youth Daily، أن شاشة لامو تحولت إلى اللون الأسود بسرعة بعد شروعها في البث المباشر، في 14 سبتمبر/أيلول. وذكرت الصحيفة أن زوجها السابق، الذي أشارت إليه باسمه الأخير فقط "تانغ"، كان له سوابق في العنف المنزلي.
وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام المحلية أيضاً، نالت الفتاة البالغة من العمر 30 عاماً الطلاق من زوجها السابق، الذي أنجبت منه طفلين، في مايو/أيار 2020، وهدد تانغ بعد ذلك بقتل أحدهما إذا لم تعد لامو له، وفقاً للصحيفة.
بالفعل عادت له الفتاة مرة أخرى، لكن الأمر انتهى بفرارها منه، حيث ورد أن زوجها السابق ضرب أختها بعد استجوابها عن مكان لامو ورفضها الإفصاح عنه. ويزعم بعض أقاربها أن الشرطة أُبلغت بهذا الحادث، لكنها لم تفعل شيئاً.
كذلك قيل إن لامو، التي اشتهرت بكتابة منشورات سعيدة عن الحياة في الريف، طلقته مرة أخرى.
هذه المأساة أثارت فيضاً من المناقشات على الإنترنت في الصين، حيث شارك أكثر من 70 مليون شخص هاشتاغاً يشير إلى وفاتها.
جاءت هذه الحادثة بينما تشهد الصين زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في حالات العنف المنزلي المُبلغ عنها لمراكز الشرطة، في فبراير/شباط 2020، أثناء إغلاق فيروس كورونا، مقارنة بالعام السابق.
لكن النساء اللائي كنّ في أمسّ الحاجة إلى الفرار من منازلهن لم يتمكنَّ من على الحصول على تصاريح تمكنهن من مغادرة المدينة والهروب من المسيئين لهن، في حين اكتسب هاشتاغ #ضد العنف المنزلي أثناء الوباء # 疫 期 反 家暴# زخماً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي حين أن المناقشات الدائرة حول العنف المنزلي في الصين أصبحت أكثر شيوعاً، لم يدخل القانون الأول الذي يستهدف هذه القضية بشكل مباشر حيز التنفيذ إلا منذ خمس سنوات في عام 2015.
المصدر: عربي بوست