هل تتنفس من أنفك أم من فمك؟ قد يحتاج الشخص بعض الوقت للإجابة عن هذا السؤال؛ فالتنفس أمر تلقائي لا نلقي له بالا، لكن -حسب الخبراء- طريقة التنفس تلعب دورا في قوة الجهاز المناعي للأفراد.
وفي هذا الوقت ومع انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، غدا من الضروري العمل على تقوية المناعة بشتى الوسائل الممكنة، كالرياضة والتغذية السليمة، وأيضا التنفس الصحيح.
التنفس يزود الجسم بالأكسجين الذي يحتاجه ليعمل بشكل صحيح، ويقوي التنفس الصحيح الدورة الدموية، ويصبح التنفس عن طريق الفم ضروريا فقط عند انسداد الأنف بسبب الزكام -على سبيل المثال- كما أن التنفس من الفم بشكل مستمر أمر لا ينصح به الخبراء.
ويقول بريان ماكنزي، وهو خبير صحة أميركي -وفقا لما نقله موقع دويتشه فيلله عن مواقع إلكترونية- إن الأنف هو "خط الدفاع الأول للجهاز المناعي"؛ فالشعيرات الصغيرة في الأنف تعمل كمرشحات للغبار والبكتيريا والفيروسات، حسب قوله.
بالإضافة إلى ذلك تلعب طبقة المخاط في الأنف دورا مهما، حيث تعلق بها مسببات الأمراض المختلفة، ويتخلص منها الجسم عن طريق العطس أو الرشح.
ويقول ماكنزي إن من يتنفسون من فمهم باستمرار يصابون بنزلات البرد أكثر من غيرهم، وذلك لعدم وجود هذه الآلية الدفاعية في الفم؛ لذلك فإن التنفس الصحيح من الأنف يساعد الجهاز المناعي في القيام بعمله.
تقنية التنفس الصحيحة
وحسب ما نقله دويتشه فيلله عن الجمعية الأميركية لأمراض الرئة، يجب أن تبدأ عملية التنفس السليمة من الأنف ثم تنتقل ببطء للبطن فتتقلص عضلة الحجاب الحاجز، وهو ما يعطي مساحة للهواء للدخول إلى الرئتين.
وينصح ماكنزي بالتركيز على عملية التنفس خلال اليوم لتفادي التنفس لا إراديا عن طريق الفم، ويضيف أن الأمر يحتاج فقط للتدريب ثم سيصبح تلقائيا.
تدريبات للتنفس الصحيح
وهناك بعض التدريبات لمن يريدون تعلم طريقة التنفس الصحيحة، ومنها الاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين بوضع وسادة تحتهما. ثم يجب وضع يد أعلى الصدر واليد الأخرى تحت القفص الصدري. بعد ذلك يبدأ التنفس ببطء من الأنف حتى يشعر الشخص ببطنه تتمدد تحت يده، في حين يجب أن يبقى أعلى الصدر من دون حركة قدر الإمكان.
ثم تأتي مرحلة الزفير عن طريق تقليص عضلات البطن وإخراج الهواء من الفم مع زم الشفاه (مثل طريقة إطفاء الشمع). ويمكن مع الوقت إجراء هذا التدريب في وضعية الجلوس.
المصدر: DW