نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس 30 يوليو/تموز 2020، قصة الشاب المغربي الذي قطع رحلة تجاوزت أكثر من 3 سنوات مشياً على الأقدام للوصول إلى السعودية وأداء مناسك الحج، لكن كورونا تسبب في منعه من تحقيق حلمه هذا العام.
المغربي ياسين غلام (34 عاماً) خاض رحلته التي قرر خوضها منذ يناير/كانون الثاني 2017، قاطعاً الطريق مشياً على الأقدام، أو عبر دراجة هوائية تبدلت أكثر من مرة، ليجتاز 26 دولة في القارة الإفريقية وصولاً إلى السعودية قبل 3 شهور.
لم يتمكن من الحصول على تصاريح للمشاركة في الحج هذا العام لاقتصارها على عدد محدود من المعتمرين، وذلك ضمن الإجراءات الاستثنائية التي اتبعتها المملكة السعودية بسبب انتشار فيروس كورونا، لكنه لم يفقد عزمه، إذ أشار إلى نيته استمرار جولته داخل المملكة حتى ينال فرصة الحج العام القادم.
وفي حديث سابق خصّ به وكالة المغرب العربي للأنباء، يتذكر ياسين غلام رحلته متنقلاً عبر مختلف وسائل التنقل، ابتداءً من مسقط رأسه في الدار البيضاء نحو السنغال إلى غينيا ثم غانا ونيجيريا والغابون والكونغو وأنغولا وناميبيا وموزمبيق وسوزيلاندا وجنوب إفريقيا، قبل أن يصل إلى جزر القمر ومدغشقر وجزر الموريس وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا ومصر.
يذكر الشاب الحاصل على شهادة تقني في كهرباء الصيانة الصناعية كيف واجه الصعاب، على غرار ما حدث له في بنين، حينما كاد يصاب بداء الملاريا لولا أنه خضع للعلاج الفوري، ثم نيجيريا التي تعرض فيها لحادث سير أدى إلى إتلاف دراجته قبل الحصول على دراجة أخرى سُرقت منه بدورها في جنوب إفريقيا.
ومع ذلك يقول: "أحداث هذه الرحلة لا يمكن أن تنسيني أقوى اللحظات التي عشتها خلال رحلتي الإفريقية".
وخلص غلام قائلاً: "أود بعث رسالة إلى الشباب المغربي وهي أن يثق بنفسه وبقدراته وألا يستسلم أبداً من أجل تحقيق أحلامهم".
المصدر: عربي بوست