كشفت دراسة إيطالية أن 40 % من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم أعراض مرضية أبدًا، مما يزيد خطر الانتقال "الصامت" للمرض، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
وقام الباحثون بتحليل تفشي المرض في بلدة "فو يوغانيو" في منطقة فينيتو، والتي سجلت أول حالة وفاة بفيروس كورونا في إيطاليا، وتم فحص معظم سكان البلدة البالغ عددهم 3200 نسمة على دفعتين على مدى 14 يومًا في نهاية فبراير وبداية مارس.
في المرتين، كان 40% من المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض ولم يكن للفيروس أي تهديد مميت لحياتهم.
وقالت الصحيفة إنها ليست المرة الأولى التي يحذر فيها العلماء من الانتشار الصامت للفيروس، وقد أطلق عليها كبار الأكاديميين اسم "كعب أخيل" للوباء.
وقال البروفيسور أندريا كريسانتي، أحد الباحثين في جامعة بادوفا الإيطالية: "على الرغم من الانتشار الصامت للفيروس، يمكن السيطرة على الوباء، عن طريق اختبار جميع المواطنين، سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لا".
وأضاف أن النتائج قدمت دليلاً على أن الاختبار الجماعي، إلى جانب عزل الحالة وإغلاق المجتمع، يمكن أن يوقف التفشي السريع للوباء.
ونشرت الدراسة التي شارك فيها أكاديميون من امبريال كوليدج لندن في مجلة "نيتشر" العلمية.
وتأتي هذه الدراسة بعد أقل من شهر على اكتشاف لباحثين صينيين أن 40 في المائة من الحالات لا تعاني من سعال أو حمى أو صعوبة في التنفس بعد تحليل 78 مريضا.
وقال الباحثون من مستشفى تشونغنان في ووهان، إن النتائج التي توصلوا إليها هي دليل على أن الفيروس قد يكون أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا.
المصدر: الحرة