أقدم مئات من الأشخاص في كينيا، الجمعة 12 يونيو/حزيران 2020، على خطف جثة مغني "بوب" شهير، عندما كانت سلطات البلاد تهم بدفنها، للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب رغبتهم في دفن لائق باسم المغني الشهير، الذي يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة في كينيا وفي عدد من دول إفريقيا.
شركة مكافحة الشغب في كينيا، اضطرت إلى استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع، في مواجهتها مع الخاطفين الذين حالوا دون دفنه بسرعة طبقاً لقواعد دفن جثامين المصابين بفيروس كورونا التي قال الحشد إنها لا تنطوي على احترام للمتوفى.
واحتشد المشيعون وجمهور بيرنارد أوبونيو بينما اسمه الفني أبيني جاشيجا في المقبرة، ومنعوا تنظيم جنازة للمغني في مدينة كيسومو في غرب البلاد.
ومن تقاليد تلك المنطقة تنظيم جنازات كبيرة مكلفة لكن القواعد التي تم تطبيقها لدفن جثامين المتوفين بكوفيد-19 تتطلب دفن المتوفين خلال 24 ساعة بحضور خمسة فقط من أسرته.
هذا، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد الذي خطف الجثة من المقبرة وأودعها ثلاجة لحفظ جثث الموتى.
وتوفي أوبونيو (33 عاماً) يوم 11 يونيو/حزيران. وقال شقيقه لصحيفة ديلي نيشن اليومية الكينية إن المغني كان يعاني من آلام حادة في الصدر والبطن وصعوبة في التنفس وكان يتقيأ دماً.
فيما لم تذكر الحكومة أو الأسرة إن كان فحص أثبت إصابته بفيروس كورونا. وطلبت الأسرة من السلطات أسبوعاً مهلة لتنظيم جنازة لائقة به.
وحسب ما ذكره موقع kenyans.co.ke، السبت، فإن الشرطة عادت في وقت لاحق في الليل من أجل دفن جثة المغني، وذلك كما تم فعلاً، قبل أن تدفنه على الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت الكيني المحلي.
تضيف الصحيفة، أنه عندما علم المشجعون بالدفن السري، اقتحموا عملية الدفن للمرة الثانية من أجل استعادة الجثة.
ووفق نفس المصدر، فإنه "في مقطع فيديو شاهده موقع Kenyans.co.ke ، يمكن رؤية أم عاجزة جالسة على القبر تحث السكان على عدم إخراج الجثة".
كما تم سماع صراخ الأم وهي تصيح: "سوف تقتلونني، ستقتلونني".
شقيق المغني المتوفى، قال لصحيفة ديلي نيشن الكينية إن أخاه كان يعاني من آلام شديدة في الصدر والبطن وصعوبة في التنفس كما كان يتقيأ أيضاً.
المصدر: عربي بوست