قال موقع Business Insider الأمريكي، إن مجموعة من علماء الأوبئة في هونغ كونغ اكتشفوا أن 20% فقط من الحالات التي كانت محل دراسة كانت مسؤولة عن 80% من حالات انتقال عدوى فيروس كورونا.
حسب تقرير الموقع الأمريكي، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، وجد الباحثون أيضاً أن 70% من الأشخاص المرضى بفيروس كورونا لا ينقلونه إلى أي شخص، وأن كل الحالات القصوى لنشر العدوى تضمنت تجمعات اجتماعية في أماكن مغلقة.
وقال بين كولينغ، أحد مؤلفي الدراسة، لموقع Business Insider الأمريكي: "هذه هي الصورة التي لدينا حتى الآن". وأضاف: "الحالات الكبرى التي شهدت نشر العدوى تحدث بمعدلٍ أكبر من توقعاتنا، أكثر مما يمكننا أن نفسره بأنه مجرد صدفة. معدل الانتشار الكبير للحالات أكبر من تخيلاتنا".
هذه المعلومات من شأنها مساعدة واضعي السياسات لصياغة قوانين تحافظ على سلامة الناس".
تسببت الحالات القصوى لنشر العدوى حول العالم في وجود تكتلات من الإصابات بفيروس كورونا ظهرت فجأة بين عشية وضحاها. أصاب أحد رواد الكنيسة بكوريا الجنوبية 43 شخصاً في شهر فبراير/شباط 2020، وبعد ذلك بشهر واحد أصاب أحد المغنين 53 شخصاً من الفريق في أحد تدريبات الغناء بواشنطن، ثم نقل أحد المحامين في نيويورك العدوى إلى أكثر من 100 شخص في مجتمعه.
و فحص كولينغ وزملاؤه أكثر من 1000 حالة مصابة بفيروس كورونا؛ من أجل هذا البحث، بهونغ كونغ، في الفترة من 23 يناير/كانون الثاني وحتى 28 أبريل/نيسان.
وجدوا أن الحالات القصوى التي شهدت نشر العدوى كانت الوسيلة الأساسية لانتشار المرض في المدينة. أظهرت النتائج أن نحو 350 حالة من الحالات الخاضعة للتحليل أصيبوا نتيجة نشر العدوى داخل المجتمع، في حين كانت الحالات الباقية مصابة من خارج الدولة. ومن بين الحالات التي أصيبت داخل المجتمع ارتبط أكثر من نصفها بست حالات قصوى لنشر العدوى.
يشير مصطلح "مريض واسع الانتشار" إلى شخص مصابٍ نقل الفيروس إلى أشخاصٍ أكثر مما ينقله المصاب العادي. وتشير قيمة R0 الخاصة بالفيروس إلى متوسط عدد الناس الذي ينقل إليهم الشخص المريض العدوى وسط مجموعة من الناس الذين ليست لديهم مناعة. ويبدو أن قيمة R0 الخاصة بفيروس كورونا تتراوح بين 2 و2.5.
لكن في الحالات القصوى لنشر العدوى في هونغ كونغ كان الشخص الواحد ينقل العدوى إلى ثلاثة أضعاف هذا الرقم على الأقل.
في الحقيقة، 80% من حالات العدوى كان سببها 20% من المصابين، ومعظمها مرتبط بحالات قصوى لنشر العدوى مثل حفلات الزفاف، والمعابد، والمقاهي في مقاطعة لان كواي فونغ بالمدينة.
أما الحالات المتبقية التي تشكل 20% فكانت نتيجة 10% أخرى من الحالات، حين ينقل المريض العدوى إلى شخص واحد أو اثنين على الأكثر، وعادةً ما يكون أحد المقيمين معه بالمنزل.
كتب مؤلفو الدراسة: "تسببت المخالطات الاجتماعية في عدد أكبر من الحالات الثانوية مقارنة قد يكون له أثر كبير في تخفيض قيمة R0 لفيروس كورونا".
ترجمة: عربي بوست