كشفت تركيا، مساء الأحد، عن أحدث طراز من الطائرات المسيرة المقاتلة، التي أنتجتها من نوع "أكينجي".
يشار إلى أن الطائرات المسيرة التركية، أبدت أداء مميزا في الشمال السوري، وليبيا، وذكرت وسائل إعلام عالمية، أنها استطاعت تغيير المعادلات في تلك المناطق.
وتم الكشف عن تفاصيل الطائرة المسيرة الهجومية التي أشرفت على صناعتها شركة "بيرقدار"، على قناة "Baykar Tecnologies" على اليوتيوب في فيلم وثائقي أشار إلى مراحل تطوير الطائرة المسلحة التي تتميز بقدرات عالية الجودة.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن تطوير "بيرقدار أكينجي"، واحدة من أهم المشاريع التي من شأنها أن تمنح تركيا الفخر لتجاوز فترات محرجة في صناعاتها الدفاعية.
وأنجز المشروع الوثائقي، الذي بدأ في شباط/ فبراير 2019، في غضون 15 شهرا تقريبا، ويغطي الأشهر الستة الأولى والأخيرة من فترة العمل المكثفة.
وعرض الفيلم الوثائقي، تصريحات للمدير التقني لشركة بيكار، سلجوق بيرقدار (صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)، وفرق الهندسة التي شاركت بعملية الإنتاج.
وأجرت الشركة اختبارا لنموذجين من "أكينجي" "PT-1 و PT-2"، في قاعدة أتشورلو الجوية.
الطائرة المسيرة المقاتلة، التي أنتجتها شركة "بيكار"، جعلت تركيا واحدة من ثلاث دول في العالم في تطوير هذا النوع من الطائرات.
وتتميز الطائرة المسيرة المقاتلة، بقدرتها على البقاء في الجو لمدة 24 ساعة متواصلة، والتحليق على ارتفاع يصل إلى 40 ألف قدم، وتبرز بأن لديها سعة الحمولة من الذخائر 1350 كلغ، (900 كلغ خارجي و450 داخلي).
ويبلغ وزن "أكينجي"، مع كامل حمولتها 5.5 طن، ولديها قدرة التحليق بمحركين توربونيين، بقوة 450 حصان (2×450 HP).
وتم تصميم الطائرة بحيث يمكنها الطيران بمحركات مختلفة، والتحليق بمحركين بقوة 750 حصان (HP)، وبمحركين بقوة 240 حصان (2×240 HP) محلية الصنع، ولديها القدرة على توليد الطاقة.
وتوفر الأجنحة ذات الهيكل الملتوي الفريد من نوعه، والبالغ طولها 20 مترا أمانا فائقا، بفضل نظام التحكم الأوتوماتيكي الكامل بالطيران، ونظام الطيار الآلي الثلاثي.
وستتمكن "بيرقدار أكينجي"، القادرة على أداء واجباتها، على حمل ذخائر محلية الصنع بفضل سعة الحمولة المفيدة، ولديها ميزة مضاعفة على إطلاق الذخيرة التي تم تطويرها لأهداف استراتيجية مثل صاروخ كروز "SOM".
و"أكينجي بيرقدار"، مزودة برادار (AESA) محلي الصنع قادر على كشف المواقع بقدرة عالية وبوضوح، ولديها إمكانية تزويدها بصواريخ جو-جو، ومزودة بكاميرا (EO/IR) وأنظمة الاتصالات الإلكترونية المدعومة بالأقمار الصناعية وأنظمة دعم إلكترونية، ومجهزة بأجهزة ذكاء اصطناعي متطورة.
كما أن لديها القدرة على جمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات التي تتلقاها من أجهزة الاستشعار والكاميرات على متنها، من خلال 6 حواسيب ذكاء اصطناعي.
والطائرة قادرة على التحليق بأنظمة الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى نظام "GPS" أو أي مستشعر خارجي، وستكون قادرة على معالجة البيانات التي تحصل عليها واتخاذ القرارات، واكتشاف الأهداف الأرضية التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة.
و"أكينجي بيرقدار"، قادرة على أداء مهامها في الظروف الجوية السيئة، وإمكانية التقاط الصور من خلال رادار الفتحة الاصطناعية، كما أنها مزودة برادار للأرصاد الجوية والطقس متعدد الأغراض على أجنحتها، وعليه فإنها مع هذه القدرات ستكون على مستوى فائق للغاية.