لا تزال أوامر التباعد الاجتماعي سارية في غالبية الولايات الأميركية، ولكن متى ستنتهي هذه القرارات؟ ومتى ستعود الحياة إلى طبيعتها؟
 
ديبورا بيركس منسقة لجنة مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض تؤكد أن هذه الإجراءات ربما ستبقى لأشهر مقبلة، ومن الأرجح أن تستمر خلال فصل الصيف.
 
وأشارت في مقابلة نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن شبكة "أن بي سي نيوز" إلى أن استمرار التباعد الاجتماعي خلال الصيف يأتي لضمان حقنا في حماية بعضنا البعض خاصة وأنه لا يزال هناك حاجة لإجراء اختبارات لمعرفة المزيد عن الفيروس.
 
وأكدت بيركس وهي طبيبة متخصصة في علوم الجهاز المناعي واللقاحات أن اتجاهات انتشار الفيروس تعطي "أملا عظيما" في إعادة فتح الولايات ولكن بوتيرة بطيئة خلال الأشهر المقبلة.
 
وترى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى تحقيق "اختراق" أو طفرة في اختبار فيروس كورونا لفحص الأميركيين على نطاق واسع لمعرفة صورة أوضح لمدى انتشاره بشكل دقيق.
 
وفي الوقت الذي تلتزم فيه فرق العمل في الولايات المتحدة بتوسيع نطاق الاختبار للمرضى المصابين بالفيروس، إلا أنه يجب اختبار أيضا من لديهم أعراض خفيفة أو حتى من ليس لديهم أعراض، وفق بيركس.
 
وذكرت أن الاختبارات المتاحة حاليا يمكنها أن تبقى فعالة في الكشف عن الفيروس خلال فصل الصيف، ولكن علينا أن نوجد اختبارات قادرة على اكتشاف المصابين بالفيروس بشكل فعال وسريع جدا.
 
وأوضحت بيركس أن الفهم لمدى انتشار الفيروس وطبيعته هو المفتاح لتخفيف القيود التي أعاقت الاقتصاد الأميركي، خاصة بعد التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية التي تقول إنه لا يوجد دليل واضح على أن الشخص الذي تعافى محصن من التقاط العدوى مرة أخرى.
 
ويقترب عدد الإصابات في الولايات المتحدة من مليون حالة فيما بلغ عدد الوفيات 55 ألف حالة، وأعلن شفاء قرابة 108 آلاف حالة.
 
وأعلنت ولايات أميركية التخفيف من إجراءات التعامل مع جائحة كورونا، وإعادة بعض القطاعات الاقتصادية للعمل مع مطلع مايو المقبل.
 

المصدر: الحرة الأمريكية