هل يمكن أن ينتقل فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19) عبر لدغات البعوض؟ وهل يمكن لبول الأطفال أن يحمي من الفيروس؟ وهل يمكن للبرد والثلج قتل فيروس كورونا؟ هذه بعض الأسئلة التي تدور حاليا حول الفيروس، وسنجيب عنها هنا.
يعتقد أن فيروس كورونا المستجد ظهر أولا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019 في مدينة ووهان الصينية في سوق غير قانوني لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة.
وحتى اليوم الثلاثاء ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس في الصين إلى 2663، وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة 77 ألفا.
ومع انتشار الفيروس في مناطق مختلفة من العالم، طرحت منظمة الصحة العالمية عبر موقعها الإلكتروني عددا من الأسئلة التي يتداولها الناس، وتنتشر بصيغ مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
-هل يمكن أن ينتقل فيروس كورنا المستجد عبر لدغات البعوض؟
لا تتوفر حتى الآن أي معلومات أو بينات توحي بأن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض.
-هل يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا؟
لا يمكن لبول الأطفال أن يحمي من فيروس كورونا، فالبول لا يقتل الفيروسات أو الجراثيم. وفي الواقع، قد يحتوي البول على كميات صغيرة من المواد الفيروسية أو الجرثومية.
-هل يمكن للبرد والثلج قتل فيروس كورونا؟
البرد والثلج لا يمكن لهما قتل فيروس كورونا، إذ تتراوح درجة حرارة جسم الإنسان العادية بين 36.5 و37 درجة مئوية، بغض النظر عن درجة الحرارة أو الطقس الخارجيين. وبناء على ذلك، فليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن البرد يمكن أن يقتل فيروس كورونا المستجد أو غيره من الأمراض.
-هل يساعد رش الجسم بالكحول أو الكلور في القضاء على فيروس كورونا؟
لا، رش الجسم بالكحول أو الكلور لن يقضي على الفيروسات التي دخلت جسمك بالفعل، بل قد يكون ضارا بالملابس أو الأغشية المخاطية (كالعينين والفم). مع ذلك، فإن الكحول والكلور قد يكونان مفيدين لتعقيم الأسطح، ولكن ينبغي استخدامهما وفقا للتوصيات الملائمة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا المستجد هو فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي، وينتقل أساسا نتيجة مخالطة شخص مصاب، وبالتحديد عن طريق قطيرات الجهاز التنفسي التي يفرزها أثناء السعال أو العطس مثلا، أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف.
ولحماية نفسك من الفيروس، تنصح المنظمة بتجنب المخالطة الوثيقة مع أي شخص مصاب بالحمى والسعال، والالتزام بقواعد نظافة اليدين والمسالك التنفسية.
وأكثر الطرق فعالية لحماية نفسك من الفيروس تكون بفرك اليدين بانتظام بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون.
الخفاش
وقررت الصين أمس الاثنين حظر تجارة الحيوانات البرية وتناولها، في خطوة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ويشمل الحظر الحيوانات البرية التي تربى أو توجد في حدائق الحيوان.
ويقول علماء من منظمة الصحة العالمية إن التحليل الوراثي للفيروس يشير إلى أنه ربما انتقل أصلا من الخفافيش.
وظهرت العديد من حالات الإصابة الأولى بالفيروس في مدينة ووهان الصينية، حيث ينتشر بيع الحيوانات البرية، بما في ذلك الثعابين والقطط والخفافيش، في سوق لبيع المنتجات واللحوم الطازجة.
ومع ذلك، تشير دراسة جديدة أجراها علماء صينيون إلى أن السوق لم يكن السبب الرئيسي لانتشار الفيروس.
وتشير الدراسة إلى أن الفيروس ربما يكون انتشر على نطاق واسع في ووهان بحلول منتصف أو نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع عدم إدراك الأشخاص أنهم مصابون بسبب أعراض الفيروس الخفيفة.
وأعلنت حكومة محلية بالصين السبت أن سبعينيا في إقليم هوبي أصيب بفيروس كورونا، لكن لم تظهر عليه أعراض إلا بعد 27 يوما، مما يعني أن فترة حضانة الفيروس قد تكون أطول بكثير من فترة 14 يوما المفترضة.
وقد تعرقل فترة الحضانة الأطول جهود احتواء انتشار التفشي.
المصدر: الجزيرة