إنتحر رجلٌ عمره 50 عاماً، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، بمقاطعة شيتور في ولاية أندرا براديش الهندية؛ خوفاً من أن يكون مصاباً بفيروس كورونا الجديد. أكَّد الأطباء الذين عالجوه في مدينة تيروباتي، أنه كان يعاني حمى فيروسية ولم تظهر عليه أيُّ أعراض لفيروس كورونا. وقال أقاربه للمراسلين إنه قتل نفسه، حتى لا ينقل “العدوى” إلى زوجته وأطفاله.
حسب صحيفة The Times of India الهندية التي أوردت الخبر، كان الرجل المعروف باسم كيبالا كريشنا، المولود في قرية سيشمانايدو كاندريغا بمقاطعة شيتور، قد شاهد مقاطع فيديو على هاتفه الجوال عن فيروس كورونا، وبدأ يعتقد أنه مُصاب به.
في يوم الثلاثاء، حبس كريشنا عائلته في منزله، وذهب إلى قبر أمه. نادت زوجته لاكشمي ديفي على جيرانه، فأسرعوا إلى هناك، لكن كريشنا كان قد شنق نفسه على شجرةٍ قريبة من القبر قبل وصولهم. لم تظهر أي حالات فيروس كورونا في أندرا براديش حتى الآن.
بينما قال بالا مورالي، ابن كريشنا الذي يعمل متطوعاً بالقرية، إن والده كان مريضاً في الأيام القليلة الماضية، وزار مستشفى SVRR، وهو المستشفى العام في تيرومالا بمقاطعة شيتور، في يوم 5 فبراير/شباط. وأخبره الأطباء بأنه يعاني عدوى فيروسية، ونصحوه بارتداء كمامة للوجه، حتى لا ينقل العدوى إلى الآخرين.
بعد أن قضى كريشنا بضعة أيام في تيروباتي، عاد للقرية يوم الأحد 9 فبراير/شباط، وقال لأهله إنه أُصيب بفيروس كورونا، وحذَّرَهم من الاقتراب منه. وعندما حاول أفراد أسرته الاقتراب منه رشقهم بالحجارة وأجبرهم على الابتعاد.
قال مورالي: “شاهد والدي عديداً من مقاطع الفيديو عن فيروس كورونا طوال يوم الإثنين، وظلَّ يقول إن لديه أعراضاً مشابهة. وهاجمنا عندما حاولنا أن نقول له إنه لا يعاني أي مرض مميت”.
وتابع: إنه بعد رؤية حالة والده النفسية المضطربة، اتصل برقم الطوارئ، ورقمٍ آخر لمساعدات تجنب خسائر الأرواح خاص بالحكومة، طلباً لجلسة مشورة لوالده. وقال مورالي مستدركاً: “لكنهم أخبروني بأنه لا يوجد شيء مقلق طالما لم يزر الصين مؤخراً، وأن عليّ أن أُهدِّئ من روعه. لو كان استجاب أحدهم في الوقت المناسب، لكان والدي على قيد الحياة الآن”.