ظهر مقطعٌ مصوَّر يعرض اللحظات الأخيرة لزعيمة عصابة إجرامية بعد إصابتها بجروح قاتلة خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في المكسيك.
ويبدو أن المقاطع والصور تؤكد أنها كانت ماريا غوادالوبي لوبيز إسكيفيل، المعروفة بـ «لا كاترينا»، وهي من أفراد فرقة الاغتيال التي قتلت 13 من أفراد الشرطة في شهر أكتوبر/تشرين الأول، حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.
تورطت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً في هجوم ضد القوات المسلحة والحرس الوطني والشرطة في مدينة لا بوكاندا، بوسط ولاية ميتشواكان.
وأفاد مسؤولون في الولاية باعتقال 6 رجال مسلحين وقتل امرأةٍ بعد أن أطلقوا النار على الجنود ورجال الشرطة في المنطقة نفسها التي حدثت بها واقعة الكمين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في البداية، لم يُفصح المسؤولون عن هوية القتيلة في واقعة إطلاق النار يوم الجمعة 11 يناير/كانون الثاني، غير أن المقاطع والصور التي نُشرت على الإنترنت عشية يوم الأحد 12 يناير/كانون الثاني، أظهرت المرأة المصابة على نقالةٍ مع وشم «Catrina» على فخذها.
وكانت صور المرأة التي وُزِّعت في وقت سابق تُظهر نفس الوشم في نفس المكان، وتُظهرها بعض الصور مُمسكةً بمسدس.
وتجدر الإشارة إلى أن اسم كاترينا يعود لصورة كارتونية تصوّر هيكلاً عظمياً لامرأة ترتدي قبعة كبيرة، وترتبط بيوم الموتى في المكسيك.
أظهر المقطع المرأةَ مصابةً بطلقٍ ناريٍّ في الرقبة، ويبدو أنها قد توفِّيت بسبب النزيف.
وعرضت المقاطع التي صوَّرها أفراد من الجيش المرأة المصابة الغارقة في دمائها، وهي جالسة على الأرض وتعاني لتتمكن من التنفس.
ويبدو في الفيديو صوت جندي مكسيكي يطمئنها بأن المساعدة الطبية كانت في الطريق.
إذ قال الجندي: «اهدئي عزيزتي، المروحية قادمة من أجلك»، وتابع: «استرخي عزيزتي، ستكونين بخير. حاولي أن تتماسكي، حسناً».
وفي مقطع آخر، يظهر جنديّ يحمل المرأة المصابة ويجلس على ركبتيه على الأرض قبل وضعها في مروحية كانت تنتظر في بلدية تيبالكاتيبيك.
حُدِّدت هوية المتهمين الآخرين المعتقلين كالتالي: أليخاندرا، وإيفيراردو، وبرايان خوان، وخوان كارلوس، وأوكتافيو، وبيدرو، وأليخاندرو. ونظراً لقوانين الإجراءات القضائية المعمول بها في النظام القضائي المكسيكي، لم تعلن السلطات عن الأسماء الأخيرة للمتهمين.
وكانت ماريا لوبيز تعمل بالاسم الحركي «لا كاترينا»، وهي شخصية رئيسية في احتفالات يوم الموتى بالمكسيك.
في الماضي، شغلت النساء في بعض الأحيان مكانة عالية مثل العمل في غسيل الأموال في عصابات المخدرات، لكن قيادة فرق الاغتيالات أو تولِّي أعمالها، كانت أمراً نادراً بالنسبة لهن.
وذُكر أن «لا كاترينا» كانت تلتقي بزعيم آخر في خلية إجرامية يُدعى ميغيل فيرنانديز وشهرته «M2″، قبل مهاجمة العصابة لقوات الأمن. ويُذكر أن M2 فرّ دون أن يُصاب بأذى.
ويُزعم ايضاً أن أفراداً آخرين من العصابة سدّوا بعض طرق المدينة، مما أجبر الجيش على استدعاء دعم بطائرة مروحية.
المصدر: عربي بوست