قُيَّد راكب ثمِل إلى مقعده، أثناء رحلة جوية داخلية في روسيا، بعد محاولته اقتحام قمرة القيادة بالطائرة.
وفق ما جاء في The Independent البريطانية، كان الرجل الخمسيني الذي لم يُكشف عن اسمه على متن رحلة جوية داخلية على خطوط الطيران الروسية S7، من مدينة مينيراليني فودي إلى مدينة نوفوسيبيرسك عندما أصبح عدوانياً، وبدأ في الصراخ والتلفظ بكلام نابٍ موجّه للركاب وطاقم الطائرة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الوزارة، إيرينا فولك، إن الطاقم اضطر إلى تقييد الرجل «لتجنُّب عواقب وخيمة».
وتُظهر لقطات مقطع فيديو الراكبَ الغاضبَ يصرخ وهو مقيّد إلى مقعده على الطائرة بعدة طبقات من الشريط اللاصق.
تواصل طاقم الطائرة مع مطار نوفوسيبيرسك، وطلبوا أن تكون الشرطة موجودة عند وصول الطائرة.
قالت إيرينا: «عندما صعدت الشرطة على متن الطائرة، وجدوا رجلاً مقيداً إلى مقعد، وكان يركل جدران المقصورة بقدميه».
وتابعت إيرينا: «لقد ثبت أن المواطن الذي ظهرت عليه علامات الثمل أثناء الرحلة استخدم لغة نابية ضد المضيفين والركاب».
وأضافت: «كان رد فعله عنيفاً على تعليقات موظفي شركة الطيران، وكان يحاول دخول قمرة القيادة»، مشيرة إلى أنه «لتجنب عواقب وخيمة، اضطر الطاقم لتقييد تحركاته».
ألقي القبض على الرجل، وتمت محاكمته بتهمة «الانتهاك الصارخ للنظام العام» أثناء الرحلة.
ووفقاً لوزارة الداخلية، استمرّ الرجل في «التصرف بعدوانية» عندما قبضت عليه الشرطة، وسب الضباط أثناء تأديتهم لواجبهم.
ويُظهر الفيديو الرجلَ وهو يصرخ ويحاول الهجوم على الشرطة.
يأتي هذا في أعقاب حدوث عدة وقائع بارزة، لإظهار ركابٍ الغضبَ على متن رحلات جوية هذا العام.
في أبريل/نيسان، قُيّدت امرأة لمدة ست ساعات على متن طائرة، بعد الاعتداء على ثلاثة ركاب آخرين، من ضمنهم صبي يبلغ من العمر ثماني سنوات.
كانت لويز ديكسون، (51 عاماً)، ثملة، وأثارت مشكلات على متن رحلة تابعة لخطوط Virgin Atlantic من مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية إلى مطار هيثرو في لندن، حيث ألقت زجاجة مياه مملوءة بالماء على رأس طفل «ببعض القوة».
وحاولت أيضاً لويز، وهي أم لاثنين، وتعيش في قرية أوغمور القريبة من البحر، والتي تقع بالقرب من مدينة بريدجيند في دولة ويلز، الاعتداء على عدد من الركاب الآخرين.
قُيدت لويز ووضعت يداها في الأصفاد حتى نهاية الرحلة.