حينما نتحدث عن جهاز المناعة فإننا نقوم بوصف منظومة معقدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تمنع مهاجمة الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات والطفيليات للجسم. وهذه مجموعة من العادات والممارسات التي تنتهك وتضعف جهاز المناعة في أجسامنا:
1. عدم النوم بشكل كافي
تشير الدراسات الحديثة أن الجسم ينتج نصف عدد الأجسام المضادة التي تحمي الجسم من الفيروسات والأمراض في حالة قلة النوم وأن الأشخاص الأكثر راحةً وانتظاماً في نومهم والذين تلقوا لقاح الأنفلونزا طوروا وقاية ومناعة في أجسامهم بشكل أقوى ضد المرض.
وعدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة في مستويات هرمون التوتر الكورتيزول وهذا قد يؤدي أيضًا إلى مزيد من الالتهابات والأضرار في جسمك.
وعلى الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية تعزيز النوم لجهاز المناعة فمن الواضح أن الحصول على ما يكفي من الراحة والنوم عادة ما يكون من 7 إلى 9 ساعات للشخص البالغ هو مفتاح الصحة الجيدة.
2. عدم ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة مهمة لصحة الإنسان ومهمة أيضاً لتقوية جهاز المناعة لذلك حاول أن تمارس التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام مثل المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا فإنه يساعد جهاز المناعة لديك على مكافحة العدوى.
وإذا كنت لا تمارس التمارين الرياضية بشكل منتظم فمن المرجح أن تصاب بنزلات البرد على سبيل المثال أكثر من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة.
وتشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضة بشكل منتظم ممكن أن تزيد من شعور وحساسية الجسم بالمواد الكيميائية الجيدة ويساعدك على النوم بشكل أفضل وكلاهما جيد لجهاز المناعة لديك.
في المقابل ممارسة التمارين الرياضة بشكل مبالغ فيها تقلل من كفاءة جهاز المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للفيروسات والميكروبات لذلك ينصح بأخذ فترات من الراحة عند الشعور بالتعب اثناء ممارسة الرياضة.
3. تناول السكريات بكثرة
أشارت العديد من الدراسات الى أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات على وجه الخصوص بكثرة يحد من نشاط خلايا جهاز المناعة التي تهاجم البكتيريا ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناول أطعمة أو مشروبات تحتوى على السكريات.
وعلى سبيل المثال لو تناول شخص ما مقداره 100 جرام في جلسة واحدة من السكر المكرر فإنّ قابلية كريات الدم البيضاء على التصدي للبكتريا تنخفض بنحو 50 في المائة حيث أن تأثير السكر في الجسم يظهر بعد نصف ساعة من تناول السكر ويستمر لعدة ساعات.
وهذا يعني أن جهازنا المناعي يعمل بنصف طاقته الأصلية في هذا الوقت ويزداد هذا الخطر في فصل الشتاء مع برودة الجو وتزايد أعداد الميكروبات والجراثيم والفيروسات.
4. التوتر الدائم
اتفقت كل الدراسات على خطورة التوتر ومدى إضراره بصحة الإنسان والوصول به إلى مراحل يستعصى فيها العلاج ويعتبر التوتر هو العدو الأكبر لجهاز المناعة بعد البكتيريا والفيروسات.
فالتوتر المزمن يعرض جسمك لتيار مستمر من هرمونات الإجهاد والتوتر التي تثبط الجهاز المناعي وأحد هذه الهرمونات هو الكورتيزول حيث يعمل هذا الهرمون على تهيئة الجسم لخطر ما.
أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتأملون بانتظام قد يكون لديهم استجابات مناعية صحية أكثر وفي إحدى هذه التجارب أشارت النتائج بأن الأشخاص الذين مارسوا التأمل خلال فترة أكثر من 8 أسابيع قاموا بتكوين أجسام مضادة للقاح الأنفلونزا أكثر من الأشخاص الذين لم يتأملوا واستمروا في استجابة متزايدة لجهاز المناعة بعد أربعة أشهر.
5. العزلة والوحدة
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يتواصلون مع أصدقائهم سواء كانوا أصدقاء مقربين أو عبر مجموعة كبيرة من الأصدقاء يتمتعون بحصانة مناعية أقوى من أولئك الذين يشعرون بالوحدة.
وفي إحدى الدراسات أشارت النتائج أن لدى الأشخاص الذين يعيشون في عزلة استجابة مناعية أضعف تجاه لقاح الأنفلونزا من أولئك المرتبطون ويتواصلون مع الآخرين وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي تؤثر على صحتك إلا أن إجراء اتصالات ذات مغزى مع الأشخاص يعد دائمًا فكرة جيدة.
6. فقدان روح الدعابة وحس الفكاهة
الضحك والمرح مفيد لك ولصحتك حيث تطرأ تغييرات فسيولوجية إيجابية في جسمك عند القيام بذلك فهو يحد من مستويات هرمون التوتر الكورتيزول والأدرينالين في الجسم ويعزز نوعًا من خلايا الدم البيضاء تسمي الخلايا القاتلة الطبيعية Natural killer cells التي تحارب الفيروسات وتهاجم الخلايا السرطانية.
كذلك إن مجرد توقع حدث مضحك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على جهاز المناعة في أجسامنا حيث أشارت إحدى الدراسات أنه تم إخبار مجموعة من الرجال قبل ثلاثة أيام أنهم ذاهبون لمشاهدة فيلم مضحك فأظهرت النتائج انخفاض ملحوظ في مستويات هرمونات التوتر لديهم.
المصدر: مدونات الجزيرة