أوضحت دراسة جديدة، أن الكويكبات المختبئة في ظل كوكب المشتري تشكل تهديداً محتملاً للأرض، حيث اعتقد كنتا أوشيما من الجامعة الفلكية في اليابان، أن هناك كويكبات مخبأة في مكان ما في ظل كوكب المشتري عددها غير معروف، يمكنها أن تتوجه إلى الأرض بمجرد تغيير المسار فجأة.
ووفقًا لعلم الفلك، فإن الحجم الهائل للكوكب يحجب اكتشاف وتحديد عدد الأجسام الفضائية، بحسب مجلة "أكسفورد أكاديميك"، ونقلته عنها وكالة سبوتنيك.
يذكر أن كوكب المشتري هو أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وحسب وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، يمكن للمشتري أن يحتوي 1300 كوكب بحجم كوكب الأرض، كما يسمح حجمه الهائل بجذب الأجسام الكونية إلى مداره بشكل منتظم، بما في ذلك المذنبات والكويكبات.
كما أشار أوشيما، إلى أن بعض هذه الكويكبات تتبع كوكب المشتري في الواقع وهو يدور حول الشمس، وتدور كويكبات أخرى حوله. ومع ذلك، يمكن أن تنتقل هذه الصخور الكبيرة التي جذبها المشتري إلى كواكب أخرى، مثل المريخ والأرض.
فقوة التجاذب بين الكواكب يمكن أن تؤثر على مسارها ما يدفعها إلى دخول مدار كوكب آخر، وإن دخلت أحدها مدار الأرض فستشكل خطرا حقيقيا على سلامة كوكبنا.
يأتي العالم الياباني بمثال، حيث يذكر أن الكويكب "2004 AE9" على وشك تغيير مساره والانتقال من مدار المشتري إلى مدار المريخ إذا كان قوة جذب المريخ كافية.
وحدث انفجاران للأجسام الفضائية على المشتري، الأول في يوليو/تموز عام 1994 حيث اصطدم المذنب "شوميكر- ليفي 9" (SL9)، بقوة أكبر من أي قنبلة ذرية، وفي يوليو/تموز 2009، تسبب جسم فضائي غير معروف بتشكيل ثقب ضخم على المشتري حجم المحيط الهادئ.
ووفقًا لوكالة ناسا، فقد اقترب حوالي ألف كويكب من الأرض خلال عام، ولكن مروا جميعًا على مسافة آمنة. كل عام، في المتوسط، تصل سبعة أجسام كونية إلى سطح الأرض. هي لا تسبب أضرارا خطيرة، لكنها يمكن أن تخيف، كما كان الحال مع نيزك تشيليابينسك. ونعرف القليل عن الكويكبات التي أدى تصادمها إلى كوارث على الأرض ونذكر بها في هذه المقالة.
المصدر: العربية