قضى الطبيب الياباني سيجي نيشينو قرابة 30 عاما في أبحاث تتعلق بالنوم. وكنتيجة لذلك، يمكن أن يكون لديه الحلول التي تجعلك تشعر بالانتعاش والحيوية عند استيقاظك صباحا.
وقال الكاتب فرانثيسكو سانشيز بثيريل في التقرير الذي نشرته صحيفة "كونفدنسيال" الإسبانية، إن هناك عدة عوامل تمنعنا من الراحة والنوم بشكل جيد، مما يجعل الكثيرين يتساءلون عما يمكن فعله للشعور بالحيوية عند الاستيقاظ. وللاستمتاع بالراحة، يقدم الخبير الياباني سيجي نيشينو في كتابه "فن الراحة" مفاتيح لحل أية مشكلة تتعلق بالنوم، بما في ذلك الصعوبات الناجمة عن الأرق والتعب والسهر وقلة النوم.
امنح نفسك بعض الوقت لتستيقظ
أورد الكاتب أن دورات النوم لدينا تتكون من فترة نوم حركة العين السريعة وفترة نوم حركة العين غير السريعة. وتعد الفترة الأولى أخفّ ومليئة بالأحلام، بينما تعدّ الثانية عميقة وخالية من الأحلام. فإذا استيقظتَ عندما يرن المنبه، فيُحتمل أن تكون قد استيقظت آنذاك من مرحلة حركة العين السريعة. ولتجنب ذلك، يوصي الطبيب بتفعيل منبهيْن، أحدهما قبل 20 دقيقة من وقت استيقاظنا الفعلي، وآخر عندما نستيقظ فعليا.
لكن لسائل أن يسأل: لماذا 20 دقيقة؟ خلال هذه المدة الزمنية، تصبح مرحلة حركة العين السريعة أطول وأكثر تواترا مع اقتراب الصباح. لذلك، ينبغي عليك أن تتأكد أن المنبه الأول ليس قويا للغاية، حتى لا نستفيق من النوم في المرحلة الخطأ، بينما يظل صوت المنبه في الفترة الموالية كالمعتاد.
المشي حافي القدمين
أوضح الكاتب أن خفض درجة حرارة الجلد الخارجية من أكثر الطرق فعالية لتسهيل عملية الاستيقاظ من النوم. وعلى الرغم من أن هناك العديد من الطرق للقيام بذلك، فإن الطبيب يوصي بأن نخطو على الأرض الباردة بأقدام عارية، نظرا لأن دعامات الأطراف السفلية لدينا تحتوي على نهايات عصبية عالية الكفاءة لتنظيم درجة الحرارة.
السماح بدخول الضوء إلى الغرفة
بيّن الكاتب أن العامل الحاسم بين النوم واليقظة هو التعرض للضوء. وفي الحقيقة، تحتوي أعيننا على بروتينات حساسة للضوء تُعرف بالميلانوبسين. وعند تنشيطها، يطلق الجسم هرمون الميلاتونين، وهو هرمون ينظم ساعات الراحة. لذلك، يتمثل كل ما يتعين علينا القيام به في فتح أعيننا للتمتع بالقليل من أشعة الصباح. كما يُستحسن تنشيط اليقظة عبر إبقاء الستائر مفتوحة جزئيا في الليل حتى نستيقظ على ضوء الشمس. وعموما، بإمكانك أيضا تناول وجبة الإفطار في زاوية مضاءة بنور الشمس أو القيام بنزهة صباحية.
المضغ
أفاد الكاتب بأن عملية المضغ ترتبط بتحسين الذاكرة، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن المضغ يرتبط ارتباطا وثيقا بتطور الخلايا العصبية، ومن خلال هذه الحركة الفموية يرسل العصب الثلاثي التوائم إشارات إلى الدماغ، وبذلك يقوم بتنشيطه بشكل متكرر ويساهم في تقوية مسارات الاتصال بين الدماغ والجهاز العصبي.
كنتيجة لذلك، يساعد مضغ شيء ما في وقت باكر صباحا في تحفيز أنماط عصبية مختلفة بين النوم واليقظة. وفي الواقع، يزيد المضغ من تدفق الدم في المخ ومن كمية الأكسجين الذي ينشط اليقظة ويحسن القدرة على التركيز.
المصدر: الجزيرة نت