نبكي عندما نحزن، وعند الشعور بالألم أو الفرح الغامر، لكن لكل دمعة أسرارها، التي تختلف في الشكل والتركيب تبعا لسببها. فما أنواع الدموع؟ وما مكوناتها؟ ولماذا يكون طعمها مالحا؟
ونقدم لك هنا سبع معلومات عن الدموع:
1- ما مكونات الدمعة؟
المكون الرئيسي للدموع هو الماء، كما تحتوي الدمعة على البروتينات والإنزيمات والمواد التي تحتوي على النيتروجين. أما الملح فيكون نحو 9% من الدمعة، وهذا هو سر طعمها المالح أيضا. لكن هذه التركيبة تختلف باختلاف السبب الذي ذُرفت من أجله هذه الدموع: الحزن أو آلام الحب وما يرافقه من وجع في الفؤاد، أو السعادة.
2- دموع دائمة
لا ينتج جسمنا الدموع عندما نبكي فقط، ولكن بشكل دائم، وإلا لأصاب عيوننا الجفاف المميت، فغالبا يكون الهواء في الغرف التي نقيم فيها جافا جدا. الغدد المنتجة للدموع تضمن إبقاء العين رطبة، كما تحمي الدموع عيوننا من الأجسام الغريبة الصغيرة، وتطردها من العين.
أما الجفن فيعمل تماما كما تعمل ممسحة الزجاج الأمامي في السيارة، وإفرازات العين تحتوي على مواد مبيدة لكثير من الجراثيم.
3- دموع بصل أم عاطفة؟
يقول البعض إن الممثلين يذرفون الدموع من خلال وضع بصلة تحت أنوفهم، قبل أن يؤدوا أدوارهم في المشاهد الحزينة للغاية. التفسير العلمي لذلك منطقي إلى حدٍ ما؛ ففي البصلة بُعيد قطعها يطلق أنزيم حمضا أمينيا يحتوي على الكبريت، مما يجعل الدموع تنساب بغزارة، لكن هناك بعض الممثلين الذين ينجحون في ذرف الدموع من دون بصلة أيضا.
4- التغلب على دموع البصل
ومن أجل تجنب ذرف الدموع عند تقطيع البصل، هناك الكثير من النصائح: البعض يضع قناعا أو يقطع البصل تحت الماء أو في اتجاه معاكس لتيار هواء قوي. وللسهولة يمكن أن يُطلب ذلك من شخص يضع العدسات اللاصقة، إذ تعمل العدسات اللاصقة كنوع من الحاجز وتمنع المواد المهيجة من الوصول إلى قرنية العين.
5- دموع لا إرادية
دموع الحزن ومثيلاتها عند الفرح هي الأكثر شهرة بالنسبة لنا، فهناك جزء من الدماغ مسؤول عن العواطف، وهو الجهاز النطاقي المرتبط بالجهاز العصبي اللاإرادي، الذي لا يمكننا التحكم فيه أو توجيهه. وتؤدي العواطف الجياشة إلى تحفيز هذا الجهاز العصبي، الذي ينشط بدوره المكان الذي يولد الدموع.
6- من الأطول بكاء؟
تنشأ الدموع التي نذرفها عند العواطف الجياشة بتحفز المشاعر القوية للجهاز العصبي اللاإرادي. وتحتوي هذه الدموع العاطفية على كمية أكبر من البروتينات بكثير مما تُسمى "الدموع المنعكسة" التي تتشكل استجابة لمنبهات خارجية كالرمل وتقطيع البصل.
ووفقا للمعهد الألماني لطب العيون، فإن ذرف الدموع لدى النساء يدوم نحو ست دقائق، أما عند الرجال فلا يستغرق الأمر سوى دقيقتين إلى أربع دقائق حتى تنتهي مرحلة البكاء.
7- ماذا عن دموع التماسيح؟
الجزء الأكبر من العلماء يرى أن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على البكاء، لكن هل هناك دموع تماسيح فعلا؟ لا تنساب دموع الحيوانات لمشاعر تغالبها. ويعزون سبب هذه الدموع إلى أن للتمساح جفنا ثالثا تتجمع فيه الكثير من الإفرازات، وحين تتراكم بكثرة فلا بد أن تجد طريقها إلى الخارج. لكن الإنسان هو القادر على ذرف دموع التماسيح حين يبكي كذبا، لذا يمكن للدموع أن تكذب أيضا، كما يقول المثل الألماني.
المصدر : دويتشه فيلله