عاين سكان بلدة سيدي علال البحراوي الواقعة شمال المغرب، مشهداً صادماً وحزيناً، مساء أمس الأحد، عندما شاهدوا لحظات احتراق طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها، دون أن يتمكن أحد من إطفاء النيران التي التهمت جسدها الصغير وإنقاذ حياتها.
وأظهر الفيديو - الذي تعتذر العربية نت عن بثه نظرا لبشاعته - لحظة محاولة الطفلة الهروب من نافذة منزل عائلتها بعد اندلاع حريق كبير داخله، حيث ظهرت قدماها وهي تحاول القفز لتجاوز اللهيب، غير أن السياج الحديدي أعاق هروبها وتحركها، لتظلّ عالقة هناك، حتى التهمت النيران جسدها، أمام أعين عشرات المواطنين الذين تجمهروا حولها، ولم يستطع أحد التدخل لنجدتها، في حين عجزت مصالح الحماية المدنية عن إطفاء الحريق.
وحسب الصحافة المحليّة، فارقت الطفلة الحياة بعد نقلها إلى المستشفى بسبب الحروق الخطيرة التي أصابتها في هذا الحادث، الذي لم يعرف إلى حدّ الآن سببه.
وأثار مشهد احتراق الطفلة غضب واستياء المغاربة، من تدخل عناصر الحماية المدنية المتأخر وكذلك طريقة تدخلهم، حيث اكتفوا برش الماء بطريقة لا تكاد تصل إلى النيران، عوض استعمال السلم لإنقاذ الطفلة المتواجدة بالطابق الأول.
المصدر: مواقع الكترونية