في حدث يبيّن حجم المخاطر المُحيطة بالأرض، رصد علماء كويكبا اقترب كثيراً من الأرض. وتتسبب هذه الكويكبات في حال اصطدامها بالأرض في حدوث أضرار مدمرة أشبه بانفجار القنبلة النووية.
رصد خبراء كويكبا يتراوح قطره بين 187 و427 قدما على مسافة قريبة جدا من الأرض قدرت بنحو 70 ألف كيلو مترا، أي أقرب من القمر إلى كوكبنا. وأطلق العلماء على هذا الكويكب اسم „OK 2019“.
ويشدد البروفيسور مايكل براون من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة موناش الأسترالية بأنه "قريب بشكل مدهش". ووفقا، للخبراء فإن اصطدم هذا الكويكب بالأرض، فسوف يحدث انفجارا مشابها لانفجار "قنبلة نووية".
ويخشى آلان دوفي عالم الفلك بجامعة سوينبرن الأسترالية، من أن يصل حجم الدمار الذي سيخلفه هذا الكويكب إلى "أكثر من 30 ضعف حجم دمار انفجار القنبلة الذرية في هيروشيما" اليابانية. ووصف دوفي في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، الكويكب بأنه "مدمر".
وهذا الكويكب سبق له أن مرّ بالقرب من الأرض، لكنه لم يكن قريبا بهذه المسافة. حيث شوهد في الأول من فبراير/ شباط 2017، على الرغم من أنه كان يبعد أكثر من 40 مليون كيلومتر عن الأرض.
وحذرت ناسا من هذا الكويكب الذي هو واحد من أربعة كويكبات قريبة من الأرض، باعتباره "الأخطر" نظرا لكونه "الأكبر" حجما و"الأقرب" مسافة من الأرض، حسب الوكالة الأمريكية.
وتتوقع ناسا أيضا أنه لن يكون الكويكب الوحيد الذي يهدد كوكبنا، بل إنه واحد من 165 كويكب ضخم يهدد الأرض في الفترة من العام الجاري وحتى عام 2116، وفقا لصحيفة ديلي إكسبريس الأسترالية.
ويتفق العلماء بشكل كبير أن كويكبا مشابها قد وضع حدا للحياة على الأرض في عصر الديناصورات. فإمكانية اصطدام كويكب بهذا الحجم بالأرض يتكرر كل 100 مليون عاما.
المصدر: DW