توصل فريق علمي إلى اكتشاف يقدم فهماً أدق لأسباب مقاومة جسم الإنسان للإنسولين، ما يؤدي إلى ظهور مرض السكري من النوع الثاني.
وقال علماء في جامعات بألمانيا وبريطانيا وكندا وإيطاليا، إنهم لاحظوا تفاعلات مدهشة بين خلايا «بيتا» في البنكرياس المفرزة للإنسولين.
وتتجمع هذه الخلايا بشكل عنقودي مكثف ولذلك تسمى «جزر بيتا الصغيرة»، إلا أن إفرازها للإنسولين استجابة لارتفاع السكر في الدم، يرتبط بإشراف خلايا «قائدة» ضمن فرق خلايا «بيتا» العنقودية.
وكانت دراسات سابقة قدمت دلائل على وجود تلك الخلايا القائدة في أنسجة حية درست مختبرياً، إلا أن البحث الجديد أجري على أسماك «الزبرا» وعلى فئران، كشفت عن وجود «تراتبية» داخل تجمعات جزر خلايا «بيتا».
وقال لويس دلغاديلو سيلفا، الباحث المشارك في الدراسة: «رأينا لدى دراسة نماذج هذه الأحياء، أن زيادة مستوى السكر في الدم يؤدي إلى استجابات داخل جزر خلايا (بيتا) تصدر من خلايا قائدة معينة، وعندما أزلنا بشكل انتقائي تلك الخلايا القائدة، رصدنا ارتباكاً في مستوى التنسيق بين الخلايا».
وقال العلماء الذين نشروا نتائجهم في مجلة «نيتشر - ميتابوليزم» إنهم يسعون الآن لفهم أهمية الخلايا القائدة واحتمالات تعرضها للضرر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالسكري.