يريد كلُّ رجلٍ أن يعرف كيفية تجنُّب تساقط الشعر، أو علاج الصلع المبكر أو بالأحرى يمكننا أن نقول إن كلَّ رجلٍ يريد أن يتمسك بالفكرة القائلة إنَّه لَربما كان من الممكن تجنب ذلك الأمر.
 
وإن كان لا يقلق حيال خسارة شعره بالضرورة، لأنه من المطمئن أن نعرف أن هناك حلاً ما إن ساءت الأمور ذات يوم. وفي حين أنَّ هناك كثيراً من الأجهزة والإجراءات والمكملات المتاحة التي تَعِدُ بنتائج ثورية، فإن القليل فقط منها ذو فاعلية حقيقية.
 
1- اطلب المساعدة بمجرد أن تلاحظ أي تغيير

إن أردت محاربة تساقط الشعر، فعليك زيارة طبيب أمراض جلدية معتمد عند ملاحظة أولى علامات تساقط الشعر أو قلّة كثافته. من شأن علاج تساقط الشعر في مراحله الأولى أن يساعد في الحدِّ من الخسارة، وزيادة احتمالات فاعلية العلاج.
 
2– صمِّم خطة استباقية مناسبة لك

هناك ثلاثة خيارات وقائية يمكنك وضعها في الاعتبار لتجنب تساقط الشعر، وجميعها تعمل على تحفيز إعادة نمو البصيلات الخاملة أيضاً (وهي البصيلات الضعيفة التي لم تمت تماماً). تناقش مع طبيب الأمراض الجلدية حول تلك الطرق الثلاث، وحول كيفية استخدامها جنباً إلى جنب لتعزيز الدفاعات بشكل أفضل.
 
عقار فيناسترايد (Finasteride): يعمل الفيناسترايد (واسمه التجاري بروبيشيا- Propecia) على منع تكوُّن هرمون الديهدروتستوسترون. الديهدروتستوسترون هو هرمون الأندروجين الذكري الذي يساهم في تساقط الشعر عن طريق جعل البصيلات دقيقة وقصيرة.
 
 وينمو الشعر على ثلاثة أطوار، ويقوم هرمون الديهدروتستوسترون بعرقلة دائرة نمو الشعر نتيجة لهذا الاضطراب، تدخل الشعرة فترة راحة أطول، ما يجعلها تتوقف عن النمو».
 
عقار مينوكسيديل (Minoxidil): يُصرف عقار مينوكسيديل (الذي قد تعرفه باسمه التجاري روجاين- Rogaine) من دون وصفة طبية.
 
وهو يزيد من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر عند دهنه أعلى الرأس مرتين يوميّاً، ما يقويها ويزيد من سمكها. وبالتالي، ينمو الشعر بكثافة أكبر، ويصبح أقل عرضة للتساقط الدائم. أيضاً، يحفز عقار مينوكسيديل بصيلة الشعر في طور إعادة النمو بعد تساقط الشعرة بشكل طبيعي.
 
ويكون عقار مينوكسيديل فعالاً بشكلٍ خاص في منطقة أعلى الرأس، وهو يحفز الكثافة المتساوية، إلا أنه ليس وسيلة دفاع فعالة ضد انحسار الشعر عند الصدغين. (عقارا فيناسترايد ومينوكسيديل متاحان على شبكة الإنترنت من خلال بعض الشركات مثل شركة hims، التي توصلك بطبيب أمراض جلدية معتمد وتشحن المنتجات مباشرة إلى منزلك).
 
البلازما الغنية بالصفائح الدموية: قد يكون ذلك الخيار جديداً بالنسبة لك، وهو بالتأكيد الخيار الأكثر تفرداً وتميزاً. فالبلازما الغنية بالصفائح الدموية تستخدم دمك لتحفيز نمو الشعر. الخطوة الأولى لاستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية هي سحب كمية من الدم وتدويرها في جهاز الطرد المركزي، فدوران الدم يفصل خلايا الدم الحمراء عن البلازما الغنية بالصفائح. بعد ذلك، تُسحب الصفائح، ويقوم الطبيب بحقنها في فروة الرأس. والصفائح غنية بعوامل النمو التي تعزز من عملية الشفاء وتحفز بصيلات الشعر على بدء دورة نمو جديدة.
 
 
3- دعِّم نظامك الغذائي بأكثر من مجرد البيوتين
 
هناك العديد من الفيتامينات التي يمكنك تناولها للمساعدة على نمو الشعر بصورة أسرع وأقوى، ودائماً ما يُذكر البيوتين في هذا السياق. بشكل عام، يغطي أي نظام غذائي غني بالمغذيات الصحية العديد من تلك المتطلبات، لكن عليك التفكير في تناول مكملات غذائية أكثر تخصصاً، وترشح ميتشيل بالتحديد فيفسكال (Viviscal) ونوترافول (Nutrafol).
 
 يعزز فيفسكال نمو الشعر من خلال إمداد الشهر بالمغذيات التي يحتاجها مثل، فيتامينات «ب» والزنك، وغيرها من المغذيات التي تزيد كثافة الشعر وقوته وطوله. ونوترافول فيتامين مذهل مكون من الكولاجين البحري، والبلميط المنشاري، والعبعب المنوم.
 
الكولاجين البحري غني بفيتامينات «ب» التي تُعزز نمو الشعر، والبلميط المنشاري يمنع تحول هرمون التستوستيرون إلى ديهدروتستوسترون، ويحدُّ العبعب المنوم من الالتهاب».
 
4- الحدُّ من التوتر

التوتر أحد أهم العوامل المسببة لتساقط الشعر، من شأن التوتر أن يسبب توقف الشعر عن النمو، وكذلك زيادة الفراغات بشكلٍ كبير.
ويمكن أن يتسبب أيضاً في استجابةٍ ذاتية للمناعة، فيهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر ويتسبَّب في تساقط الشعر. الهرمونات التي تطلقها أجسادنا عندما نكون متوترين هي ما يعطل دورة نمو الشعر. ونتيجة لهذا الاضطراب يدخل الشعر في فترة راحة أطول، ما ينجم عنه توقف نموه.
 
5- توقف عن العادات السيئة

فقد تساهم كثيرٌ من الأشياء التي تفعلها بشكلٍ روتيني في تساقط شعرك، فكّر مثلاً في عدم غسل الشعر بالشامبو بشكل كافٍ، أو بشكلٍ زائد عن اللزوم. (يكفي غسل الشعر مرتين أسبوعياً باستخدام شامبو مخصص للشعر الخفيف، لكن عليك استخدام البلسم وشطف الشعر يوميّاً.
 
من شأن النظام الغذائي الفقير أن يساهم في تساقط الشعر، فعليك تناول أطعمة غنية بالزيوت، والبروتينات، والمغذيات اللازمة لتغذية الجسم وفروة الرأس.
 
وفي النهاية، التدخين وشرب الكحوليات يزيدان من تساقط الشعر، وعلى الرغم من أنَّهما قد يبدوان من مخففات التوتر، إلا أنهما في الواقع يتسببان في انقباض الأوعية الدموية، ومن ثم التأثير سلباً في الدورة الدموية وفي وصول الدم إلى بصيلات الشعر.