اعتذرت الشرطة الإندونيسية عن استخدام ثعبان لترهيب لص مشتبه به، بعد انتشار مقطع فيديو للحادث على الإنترنت.
ويُظهر الفيديو ضباطا يضحكون بينما يضع المحقق ثعبانا فوق رجل يصرخ وهو موثق اليدين في منطقة بابوا بشرق إندونيسيا.
ويُعتقد أن المشتبه به سرق هواتف محمولة.
ووصف قائد الشرطة التصرف بأنه غير احترافي، لكنه دافع عنه قائلا إن الثعبان كان مروّضا وغير سام.
وقال توني أناندا سوادايا في بيان "لقد اتخذنا تدبيرا حازما ضد من قاموا بهذا التصرف"، مشيرا إلى أن الضباط لم يعتدوا بالضرب على الرجل.
وأوضح سوادايا أن الضباط تصرفوا من تلقاء أنفسهم في محاولة لانتزاع اعتراف من المشتبه به.
ونشرت ناشطة في مجال حقوق الإنسان، تُدعى فيرونيكا كومان، مقطع فيديو بالحادث، متهمة ضباط الشرطة بوضع ناشط مؤيد لاستقلال بابوا في زنزانة مع ثعبان.
ويُسمع في مقطع الفيديو صوتٌ يهدد بإدخال الثعبان في فم الرجل وفي سرواله.
ويتكرر ورود تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان من بابوا، حيث ينشد انفصاليون منذ وقت طويل الاستقلال عن إندونيسيا.
وتتاخم المنطقة الغنية بالموارد دولة بابوا غينيا الجديدة، وقد أصبحت جزءا من إندونيسيا في عام 1969.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طالب حاكم بابوا، لوكاس إنيمبي، الجيش بمغادرة الولاية وسط حملة قمع ضد معارضين يناضلون من أجل الاستقلال.
وكانت قوات الجيش تطارد أعضاء من الذراع العسكرية لجماعة "حركة بابوا الحرة"، ممن قتلوا عددا من عمال البناء في وقت سابق في ديسمبر.