بعد الضجة التي أحدثتها جريمة عراقي في ألمانيا بينت النيابة العامة الألمانية، أن دافع رجل عراقي (31 عاماً) قام بقتل زوجته السابقة، ليلة الـ30 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في مدينة دورتموند، كان الغيرة، ورفعت اتهاماً ضده بالقتل.
وكان الجاني نبراس قد اتصل بنفسه بالشرطة، مخبراً إياها بشأن ارتكابه الجريمة، التي قيل إنه نفَّذها بوجود ولديهما (3 و6 أعوام) في المنزل، ولم يكن بوسع الشرطة فعل شيء ومساعدة الضحية تشيمان (31 عاماً)، عند وصولها للعنوان في حي شنارهورست، حيث سجَّل الطب الشرعي لاحقاً تعرُّضها لـ 43 إصابة بالقطع والطعن، وفقاً لموقع «رورناخريشتن» المحلي.
وكان من غير المسموح للجاني بالاقتراب من الضحية، إذ إنه سبق أن دخل في شجار معها قبل شهر من وقوع الجريمة، وقامت الشرطة حينها بإبعاده من الشقة المشتركة، وفقاً لموقع «بيلد».
وقيل إن الضحية التي انفصلت عنه قبل أسابيع من تاريخ وقوع الجريمة، حصلت على حظر قضائي يمنع اقترابه منها أيضاً، إلا أنها سمحت له فيما يبدو بدخول شقتها.
وتعتقد النيابة العامة أن دافعه لارتكاب الجريمة كان الغيرة، حيث ذُكر أنه علم يومها وهو في شقتها أن زوجته السابقة تتبادل رسائل قصيرة مع رجل آخر، فتلقَّف سكين تقطيع خبز (طول نصله 8.5سم) وقام بطعنها، وأصيبت الضحية بطعنة في القلب، والطعنات الأخرى في الرئتين.
وقال النائب العام هينير كروسه إن الجاني كان غاضباً، لأنها أرادت إنهاء العلاقة معه. ووقعت الجريمة أمام أعين الابن الأكبر، الذي روى لاحقاً للمحققين مجريات الجريمة. وتم وضع الطفلين في عهدة مكتب رعاية الأطفال والشباب. وذكر «بيلد» أنه يعتقد أن نبراس اتصل بعد القيام بجريمته بأقربائه وتفاخر بالجريمة، قبل أن يتصل بالشرطة.
وقيل إن الجاني قام برفع صورة زوجته السابقة وهي غارقة في دمائها بعد الجريمة على موقع إنستغرام، وقام المحققون بعد معرفتهم بذلك باعتقاله، بضمان حذفها فوراً.
وحتى حذف الصورة كانت قد حصدت 24 إعجاباً (قلباً)، وفق ما علمت «بيلد» من دوائر التحقيق. احتمال الحكم عليه بالسجن المؤبد وفي حال اتّبعت المحكمة ما ذهبت إليه النيابة، التي اتهمته بالقتل غدراً، وبدوافع دنيئة، وأدانته، سيواجه حكماً بالسجن المؤبد، وفق ما تكهّن به موقع «رورناخريشتن».
ولم يتم وضع موعد لبدء المداولات أمام محكمة محلفين. وينبغي أن تقرر المحكمة المسؤولة عن القضية في البداية فيما إذا كانت ستسمح بالتهم المقدمة من قبل الادعاء العام. ويعتبر الموعد المناسب عادة لمحاكمة شخص هو بعد مضي 6 أشهر من اعتقاله، أي من المفترض أن تبدأ نهاية شهر أبريل/نيسان القادم على أبعد تقدير.
وعبر كروان (25 عاماً)، شقيق الضحية، عن أمله في أن يلقى صهره عقوبته المستحقه، واصفاً شقيقته الراحلة بأنها كانت «محور عائلتهم» دائماً، وكيف أنهم يفتقدونها كثيراً. وكانت الضحية قد دُفنت في كولونيا، بحضور كامل عائلتها العراقية الأصل.