نشر موقع "اف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن القوانين "السخيفة والغريبة"، التي سنتها بعض الدول والتي لا زالت سارية المفعول إلى حد الآن.
وقال الموقع في تقريره "إنه تم حظر مضغ العلكة في سنغافورة بداية من سنة 1992 من طرف رئيس الوزراء، لي كوان يو، الذي كان له الفضل في تحويل سنغافورة إلى واحدة من البلدان الأكثر حداثة".
وخلال مقابلة جمعته مع لي كوان يو، أشار أحد الصحفيين العاملين بهيئة الإذاعة البريطانية إلى أن مضغ العلكة يمكن أن يساعد على التفكير الإبداعي.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس وزراء سنغافورة إن مضغ العلكة عادة سيئة لا تعود بأي فوائد. وقد خففت سنغافورة من الحظر على مضغ العلكة نسبيا سنة 2009، عندما سمحت الحكومة للصيادلة وأطباء الأسنان ببيع العلكة.
وأضاف أن الكثافة السكانية العالية تؤدي إلى إصدار المزيد من الضجيج والضوضاء، وهو ما دفع بعض البلدان على غرار ألمانيا، إلى حظر إصدار الضجيج من الساعة الثامنة أو العاشرة مساء إلى الساعة السادسة صباحا من اليوم التالي.
في المقابل، تحظر بعض البلدان إصدار الضجيج بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة بعد الظهر، حيث يمنع على الأشخاص قص الأعشاب بواسطة جزازة العشب أو الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في هذه الأوقات.
وأفاد الموقع أن عقوبة الاتصال بشبكة الواي فاي الخاصة بشخص آخر دون الحصول على إذن منه في سنغافورة، قد تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات ودفع غرامة مالية تقدر بحوالي 10 آلاف دولار سنغافوري. وعلى سبيل المثال، اعتقلت السلطات السنغافورية سنة 2006، شابا لم يتجاوز سنه 17 بسبب استخدام شبكة واي فاي شخص آخر دون إذنه. ونظرا لكونه قاصرا، لم يتم الزج به في السجن. في المقابل، وُضع تحت الإقامة الجبرية لمدة سنة ونصف ومُنع من استخدام الإنترنت.
وبين الموقع أنه في ولاية "تينيسي" الأمريكية هناك قانون يمنع السكان من مشاركة كلمات مرور اشتراك "نيتفليكس" الخاصة بهم مع أي شخص آخر. ولا ينطبق القانون على "نيتفليكس" فحسب، بل على جميع مواقع الترفيه التي تتطلب اشتراكا. ويعتبر القانون مثيرا للسخرية نوعا ما نظرا لأن "نيتفليكس" تتيح للمستخدمين مشاركة كلمات المرور الخاصة بهم مع ما يصل إلى أربعة أشخاص. ويعاقب كل شخص مخالف لهذا القانون بدفع غرامة مالية تقدر بحوالي 2500 دولارا والسجن لمدة محددة.
من جانبها، سنّت ألاسكا قانونا يحظر شرب الخمر في الحانات. وقد تم تفعيل هذا القانون في سنة 2012، بعد أن أدركت الحكومة أن معظم الجرائم المرتكبة في ألاسكا نفذها أشخاص ثملون.
وأورد الموقع أنه في سنة 2012، أصدرت الحكومة اليونانية مرسوما يتعلق بالصحة العامة، يتيح للشرطة إلقاء القبض على الأشخاص المشتبه بهم في إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية. ويتم نشر أسماء الأشخاص المصابين بهذا المرض في الصحف، الأمر الذي قد يساهم في طردهم من العمل ومن منازلهم دون سابق إنذار.
على صعيد آخر، تبث محطات الإذاعة والتلفزيون التايلاندية النشيد الوطني مرتين في اليوم، وذلك على الساعة الثامنة صباحا والسادسة مساء. في الأثناء، يفرض على الجميع الإنصات والتوقف عن القيام بأي نشاط أثناء بث النشيد الوطني، وكل مخالف للقانون يتعرض للاعتقال.
وذكر الموقع أن القانون التايلاندي يحظر على الجميع السخرية من أي شيء يخص العائلة المالكة التايلاندية. ويعتبر هذا القانون من بين القوانين المثيرة للجدل. ففي سنة 2015، على سبيل المثال، حُكم على رجل تايلندي بالسجن لمدة 37 سنة بسبب نشر تعليقات ساخرة بشأن كلب الملك.
وفي فرنسا، لم يتمكن الفرنسي ستيفان ساجي من الزواج من حبيبته مان سي ما، في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد أن ألغى والده حفل الزفاف، بسبب قانون فرنسي قديم صادر في سنة 1803، يسمح للآباء والأجداد بإلغاء حفل زفاف أبنائهم وأحفادهم.
وفي المحكمة، زعم والدا ستيفان أن مان سي ما جاسوسة صينية، لكن المحكمة سمحت له بالزواج من حبيبته، نظرا لافتقار والديه لأسباب وجيهة تمنع ذلك.
وأورد الموقع أن ولاية أوكلاهوما الأمريكية تحظر على الطلاب الكتابة على الطاولات أو الرسم على الجدران، وذلك بموجب قانون صادر في كانون الأول/ ديسمبر 2010.
المصدر: عربي 21